دعوات لمحاسبة السيسي دوليًا على جرائمه في رابعة وغزة

شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة احتجاجية جديدة أمام السفارة المصرية، رفع خلالها المشاركون شعارًا لافتًا: “غزة ورابعة.. ألم واحد ومجرم مشترك”.
واتهم المتظاهرون نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتواطؤ في كل من مجزرة رابعة عام 2013، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مؤكدين أن الجرائم بحق الفلسطينيين والمصريين تلتقي عند “نظام واحد مستبد”.
هتافات تندد بالنظام المصري
وردد المحتجون هتافات ترفض سياسات القاهرة، محملين النظام المصري مسؤولية دعم حصار غزة والتضييق على سكانها، إلى جانب مسؤوليته عن القمع الدموي لاعتصام رابعة.
وطالب المشاركون بمحاسبة النظام المصري دوليًا، باعتباره طرفًا متورطًا في استمرار المأساة الإنسانية سواء داخل مصر أو في الأراضي الفلسطينية.
السفارات المصرية في أوروبا
ولم تقتصر الاحتجاجات على لندن، إذ شهدت عدة عواصم أوروبية تحركات مشابهة ضد البعثات الدبلوماسية المصرية.
فخلال الأسابيع الماضية، أغلق ناشطون سفارات مصرية في الخارج، فيما تظاهر آخرون أمامها رفضًا لمشاركة القاهرة في حصار غزة.
وأواخر الشهر الماضي، أغلق متظاهرون في لندن السفارة المصرية احتجاجًا على استمرار إغلاق معبر رفح رغم المجازر المتواصلة في غزة.
كما شهدت مدينة لاهاي الهولندية وقفة احتجاجية مشابهة مطلع الشهر الجاري، حيث أغلق الناشط أنس حبيب أبواب السفارة المصرية بأقفال حديدية، في خطوة رمزية للتنديد بمشاركة النظام المصري في إغلاق المعبر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ورغم أن حادثة لاهاي لم تسفر عن إصابات أو خسائر، إلا أنها أعادت الجدل إلى الواجهة حول الموقف المصري من معبر رفح.
وتساءل مراقبون عن مدى تأثير الضغط الشعبي في الخارج على السياسات الإقليمية، خاصة مع تصاعد الانتقادات الحقوقية لرفض القاهرة فتح المعبر أمام الحالات الإنسانية، رغم التحذيرات الدولية من مجاعة كارثية في غزة بفعل استمرار الحرب منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.