فتح بين الانحدار والفوضى.. عناصر متنفذة تفاقم الانقسامات الداخلية

في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال والإبادة، ظهرت مجموعة من العناصر المتنفذة داخل حركة فتح تستغل معاناة المواطنين وحالة الضياع لإشعال الانقسامات الداخلية، وتعمل على تفتيت معنى الوطنية وإشاعة الفوضى بين الفلسطينيين.
خطاب التشفي واستغلال دماء الشهداء
وتعتمد هذه المجموعة على استغلال استشهاد المدنيين والمقاومين الفلسطينيين لتوجيه الاتهامات جزافًا وزرع الشرخ بين الفلسطينيين.
ويهدف هذا الخطاب إلى إضعاف الروح الوطنية وزرع التفرقة بين الشعب والمقاومة، مستغلاً حالة الغضب واليأس التي يعيشها المواطنون نتيجة الحصار والاعتداءات الإسرائيلية.
تحريض ممنهج على الفوضى
وتصرفات هذه المجموعة تمثل خطوة خطيرة نحو تحويل الانقسامات الكلامية إلى فوضى فعلية، حيث تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل التحريض والتفرقة، مما يزيد من حالة التوتر والاضطراب بين الفلسطينيين.
ومن أبرز سمات هذه المجموعة هو ابتهاجها بالقادة المقاومين ونشر مواقف مسيئة تجاه استشهادهم.
وفي الأيام الأخيرة، تداولت المجموعة منشورات على منصات التواصل تظهر ابتهاجها بأخبار مرتبطة بالناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بما يعكس موقفها العدائي تجاه الشهداء الفلسطينيين المدنيين والمقاومين على حد سواء.
كما يقوم أفراد هذه المجموعة بإلقاء اللوم على المقاومة الفلسطينية في غزة، متجاهلين الاحتلال، معتبرينها السبب في نزوح الأهالي وتفاقم الدمار خلال الحرب، ونشر منشورات وتحليلات على منصات التواصل تحمّلها مسؤولية الوضع الكارثي للمدنيين.
وهذا السلوك يظهر محاولات ممنهجة لإضعاف الروح الوطنية، وزرع التفرقة بين الفلسطينيين، وإضعاف ثقة الناس بالمقاومة أمام التحديات الكبرى التي تواجههم.
واستمرار نشاط هذه المجموعة داخل فتح يكشف عمق الانحدار الوطني والفشل الداخلي، ويظهر أجندات تسعى لتفكيك المجتمع الفلسطيني وزرع الفوضى والتشرذم، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل الحصار والدمار المستمر في غزة.