تحليلات واراء

منصة جسور نيوز.. بوق إماراتي للتضليل المفضوح

من دون أي اعتبارات للمهنية أو المصداقية الصحفية، تكرس منصة “جسور نيوز” نفسها كبوق إماراتي بإمكانيات مالية ضخمة، للتضليل المفضوح وممارسة عهر التحريض وسط إجماع على أهدافها الخبيثة والمشبوهة منذ انطلاقتها قبل سنوات.

وتُعرف جسور نفسها على موقعها الالكتروني بأنها “منصة إعلامية مستقلة، تبحث عن القصص الفريدة والمتميزة، التي تثري عقل القارئ، وتعبر عن نبض جميع المجتمعات والشعوب”.

وتؤكد جسور أنها “غير تابعة لأي جهة سياسية، وتقف على مسافة واحدة من مختلف الآراء، ولكننا ننحاز وبقوة لقيم حرية التعبير، وحقوق الإنسان، ومختلف مكونات المجتمع”.

لكن هذه العبارات المنمقة عن المنصة وسياستها وأهدافها تخالف بشكل صارخ محتوى ومضمون ما تقدمه من مواد إعلامية لا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

إذ أن التحريض على فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة حركة “حماس” هو السمة الأبرز لمنشورات منصة جسور فضلا عن دعمها نشطاء من المرتزقة العاملين في خلية افيخاي نسبة للنطاق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومخابرات دول التطبيع العربي على رأسها الإمارات.

الأدهى أن منصة جسور تدفع مبالغ مالية مجزية للمحرضين على المقاومة أمثال مصطفى كريرة وعبدالله حويحي وهشام العامر وأمين عابد وغيرهم من مرتزقة خلية افيخاي.

وقد وصل الحال بالمنصة عرض مقطع فيديو يظهر فيه استنطاق مجموعة من الأطفال الصغار في قطاع غزة المدمر لمهاجمة حركة حماس ووصفها بأنها “سبب النكبة الفلسطينية”.

وفي مادة أخرى تصور المنصة بأن سكان الضفة الغربية المحتلة ينعمون بحياة اعتيادية تتوفر فيها الخدمات بينما أدت ما تصفه “مغادرة 7 أكتوبر” في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى للمقاومة الفلسطينية إلى “دمار” قطاع غزة.

وبذلك تتجاهل المنصة الإماراتية عن سبق عمد وإصرار كل ما سببه ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتشريد وسرقة أراضي في الأراضي الفلسطينية وتحريض بشكل مفضوح بأن المقاومة هي السبب في الحال الفلسطيني اليوم.

فضلا عن أن المنصة تتجاهل كليا عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل في الضفة الغربية قبل وبعد 7 أكتوبر 2023 وحجم التوسع الاستيطاني وحملات القتل والاعتقالات والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين فقط بهدف تشويه مقاومة الاحتلال.

وعلى موقعها الالكتروني تنشر منصة جسور مقابلات وتصريحات لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين تحمل المقاومة الفلسطينية المسئولية كاملة عن استمرار الحرب في غزة ورفض تبادل الأسرى.

فضلا عن ذلك فإن منصة جسور تتخذ من الهجوم على كافة فصائل المقاومة العربية نهجا رئيسيا لها سواء بالتحريض على حزب الله اللبناني أو غيره من حركات المقاومة للاحتلال والمناهضة للتطبيع العربي.

ويشار إلى أن منصة جسور يتولى رئاسة تحريرها “هديل عويس” وهي صحفية سورية ذات سيرة مشبوهة.

إذ أن عويس تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ لقائها في عام 2012، وفدا من المسئولين الأمريكيين وباتت منذ ذلك تمثل صوتا بارزا لتبييض السياسات الأمريكية في المنطقة العربية ودعم مسيرة التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى