شبكة “أفيخاي” تستغل حادثة قتل وتدفع نحو فتنة داخلية في غزة

أعادت حادثة مقتل الشاب محمود عبدالله أبو مغصيب من قطاع غزة إلى الواجهة محاولات ما يُعرف بـ”شبكة أفيخاي” استغلال أي حدث داخلي لإشعال الفتنة والتحريض على صراع أهلي بين العائلات الفلسطينية، في سياق مخطط إعلامي إسرائيلي يهدف إلى تفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية.
مقتل محمود أبو مغصيب
وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها تتابع حادثة مقتل المواطن محمود أبو مغصيب بالتعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية المختصة.
وتابعت الوزارة أنه تم تشكيل لجنة تحقيق للوصول إلى الجناة وسيُعلن عن النتائج فور الانتهاء.
وأضافت أن الشاب المغدور لم يكن مطلوبًا لأي جهة حكومية أو أمنية، وكان ملتزمًا بالتعليمات المتعلقة بتأمين المساعدات والبضائع التجارية.
شبكة أفيخاي واستغلال الحدث
وتأتي محاولات “شبكة أفيخاي” تحميل الحادثة أبعادًا أكبر من سياقها الطبيعي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف زرع الفوضى وإثارة النعرات الداخلية في غزة، بالتوازي مع استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية.
ويكشف البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية زيف المزاعم التي تسعى الشبكات المرتبطة بالاحتلال إلى ترويجها، ويؤكد أن القضية تخضع للتحقيق القانوني وأن أي محاولات للتحريض على صراع داخلي إنما تخدم مصالح الاحتلال وحده.
من هي شبكة أفيخاي؟
“شبكة أفيخاي” ليست مجرد صفحة تروّج لروايات الاحتلال، بل يقف خلفها أشخاص فلسطينيون يرتبطون بشكل مباشر بمشاريع إعلامية وأمنية تخدم الأجندة الإسرائيلية، ويحظون بغطاء سياسي من أطراف داخل السلطة الفلسطينية.
ومن بين أبرز الأسماء المرتبطة بهذه الشبكة فادي الدغمة، باسم عثمان، أمجد أبو كوش، ومحمد منذر البطة، إلى جانب آخرين يساهمون في إدارة حملات تحريض وتضليل تستهدف المجتمع الفلسطيني، وتسعى إلى زرع الفتنة الداخلية وتشويه صورة المقاومة.