معالجات اخبارية

التحريض الفلسطيني.. وجوه تهاجم المقاومة وتروّج للسردية الإسرائيلية

في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قصف غزة وتشريد المدنيين، برزت مجموعة من الشخصيات التي استغلت الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على قادة المقاومة الفلسطينية وتشويه صورتهم.

وهذا التحريض لم يقتصر على النقد، بل تدرج ليصبح أداة لتأليب الرأي العام الفلسطيني وتشويه المقاومة وتشجيع التشفي بمصير أي شهيد أو قائد مقاوم.

لقطات مباشرة من التحريض على قادة المقاومة “انقر هنا“.

ولا يقتصر التحريض على التشويه العام، فقد كرس هؤلاء خلال الأمس وقتهم للتشفي والتمني أن يتعرض الوفد المفاوض في قطر لأي عملية اغتيال عقب القصف الإسرائيلي، في موقف يعكس سلوكهم العدائي وتواطؤهم مع السرديات المناهضة للمقاومة.

وجوه تهاجم المقاومة

ومن بين هؤلاء، يبرز محمد أبو عون، صحفي في قناة العودة التابعة لحركة فتح، الذي سخِر من نعي إنساني لشهيد فلسطيني مرافق للدكتور باسم نعيم، متجاوزًا حدود الرأي الشخصي ليصل إلى التحريض المباشر على قيادات المقاومة، ويُعد من أكثر نشطاء فتح تحريضًا على وسائل الإعلام.

أما الناشط باسم عثمان، أحد أبرز أعضاء شبكة “أفيخاي”، يستغل منصاته الإعلامية للتحريض على المقاومة الفلسطينية وتشويه صورتها أمام الرأي العام.

وينشر رسائل تهدف إلى زعزعة ثقة الناس بالمقاومة وطمس مظاهر التضامن الشعبي مع غزة، مستغلاً الحسابات الوهمية والمجموعات المزيفة لتعزيز هذه الرسائل، ما يجعله أداة فعالة لخدمة أجندات السلطة والاحتلال ضد المقاومة.

الترويج للسردية الإسرائيلية

ولم يقتصر التحريض على الداخل المحلي، بل امتد عبر منصات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفًا الجمهور الفلسطيني وتوجيهه نحو مواقف مشبوهة.

الناشط علي الشريم، رغم هروبه من غزة واستقراره مؤقتًا في رام الله، يستخدم منصاته الإعلامية ضمن شبكة “أفيخاي” لطمس مظاهر التضامن مع غزة وتشويه المقاومة، متماهيًا مع أجندات السلطة الفلسطينية، رغم طرده من صفوف حركة فتح بعد فضائح أخلاقية، ويستمر في الانحياز للأجندات الخارجية والتحريض الإعلامي.

وفي السياق نفسه، الناشط فادي الدغمة من غزة، المقيم في أوروبا، ركّز منذ سنوات على مهاجمة المقاومة الفلسطينية متجاهلًا الاحتلال وجرائمه، ووصل إلى حد التحريض المباشر على شخصيات إعلامية، متماشياً مع السردية الإسرائيلية.

محمد منذر البطة، قيادي في حركة فتح، أصبح أحد أبرز وجوه الذباب الإلكتروني، ناشرًا رسائل تهدف إلى زعزعة ثقة الناس بمقاومتهم وتشويه صورتها، مستغلاً منصاته لتبرير سياسات السلطة وفتح.

أما الصحفي  أيمن العالول، فقد ركّز تحريضه على ربط استمرار القصف في غزة بالمقاومة، محملاً إياها ثمن الجرائم الإسرائيلية، والتحريض على سلاحها، بما يتماشى مع الحملات الدعائية للاحتلال.

وهذا يظهر نمطًا واضحًا في استغلال منصات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كأدوات للتحريض، بحيث يمتد تأثيرهم على الجمهور ويهيئه لتقبل السردية المضادة للمقاومة.

وعن الناشط شاهر الهباش، تحول إلى رأس حربة في هذه الشبكة، ناشرًا الإشاعات عن فصائل المقاومة وتبرئة إسرائيل من دماء المدنيين، مستغلاً ماضيه المشبوه ليصبح أداة تحريضية مسخرة بالكامل لخدمة الدعاية الإسرائيلية.

كما اعتمد الناشط أمجد أبو كوش، على لغة نفسية خادعة لترويج الإحباط واليأس بين الفلسطينيين، ودفع الجمهور نحو مواقف مشبوهة تقوم على التحريض ضد المقاومة، ما يعكس دوره ضمن شبكة موجهة لتفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية.

وهذه الشخصيات وغيرها تظهر كيف يمكن تحويل الإعلام والمنصات الاجتماعية إلى أدوات متكاملة للتحريض على المقاومة، وصناعة بيئة نفسية تمهّد للقبول بالعدوان على غزة، بعيدًا عن أي نقد حقيقي للاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى