معالجات اخبارية
أخر الأخبار

برقية مسربة تكشف ضغوط ترامب لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية

في خطوة جديدة تعكس الانحياز الأميركي المطلق للاحتلال الإسرائيلي، كشفت برقية دبلوماسية سرية عن محاولات حثيثة من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمنع انعقاد مؤتمر أممي مخصص لمناقشة “حل الدولتين” بين الفلسطينيين و”إسرائيل”.

ضغوط ترامب لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية

ووفقًا للبرقية المؤرخة في 10 يونيو 2025، والتي اطلعت عليها وكالة رويترز، طالبت واشنطن جميع الدول بعدم حضور المؤتمر المرتقب في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأكدت الرسالة أن أي مشاركة في المؤتمر، خاصة إذا تلتها خطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية أو مواقف تعتبر “مناهضة لإسرائيل”، ستُعتبر مخالفة للمصالح الأميركية، وقد تترتب عليها إجراءات دبلوماسية ضد تلك الدول.

وتحججت البرقية بأن المؤتمر “لا يخدم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة أو إنقاذ الأرواح”، وهو ما اعتبره مراقبون تضليلاً متعمداً، خاصة في ظل الدعم الأميركي السياسي والعسكري المتواصل لإسرائيل رغم المجازر اليومية في غزة.

موقف فرنسي سعودي يتصادم مع إرادة واشنطن

والمثير أن المؤتمر تنظمه فرنسا والسعودية، الحليفتان المقربتان من واشنطن، في محاولة لرسم خارطة طريق حقيقية نحو حل الدولتين.

وفي تصريحات سابقة، لمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن باريس قد تذهب باتجاه الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما دفع واشنطن إلى تكثيف تحركاتها الدبلوماسية لمنع ذلك.

الإبادة في غزة تتفاقم

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أميركي مكشوف، تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة ضد سكان قطاع غزة. وتشمل الجرائم القتل العشوائي، التجويع، التدمير الكامل للبنية التحتية، والتهجير القسري، في ظل تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان.

وحتى اليوم، خلّف العدوان الوحشي أكثر من 182,000 فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 11,000 مفقود، ومجاعة أودت بحياة آلاف المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.

بينما يسعى المؤتمر الأممي إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، فإن محاولات الولايات المتحدة لإجهاض أي مسعى دولي يفضي للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، تطرح تساؤلات كبرى حول دورها كـ”وسيط نزيه” في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى