رمزي حرز الله.. بوق الاحتلال الذي يحرض على تجويع غزة ويبرر جرائمه

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 يعيش سكان قطاع غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث وصلت الأوضاع الغذائية إلى المرحلة الخامسة من المجاعة وفق التصنيفات الدولية، وهي الأخطر عالميًا.
وفي ظل هذه الكارثة، يواصل المدعو رمزي حرز الله، المقيم في بلجيكا، لعب دور خطير في دعم الاحتلال إعلاميًا وتحريضه على سكان القطاع.
حرز الله، الذي اشتهر بلقب “بوق أفيخاي” نسبة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، لا يكتفي بترديد روايات الاحتلال التي تبرر قتل المدنيين وتجويعهم، بل يوفر له ذريعة عملية لمنع إدخال السلع الأساسية إلى غزة من خلال تحريضه المتواصل.
رمزي حرز الله “بوق الاحتلال”
وبفعل القيود الإسرائيلية المشددة وإغلاق المعابر أمام دخول السلع الأساسية، تحوّل السكر في غزة إلى سلعة نادرة تُباع بالجرام.
وفي الوقت نفسه، يخرج رمزي حرز الله ليكرر روايات تزعم إمكانية استخدام السكر في صناعات بدائية قابلة للاشتعال، مُشيرًا إلى أن سبب بيعه بالجرام هو منع الاحتلال إدخاله بذريعة هذه الاستخدامات، ليمنح بذلك غطاءً إعلاميًا لاستمرار خنق مليوني إنسان وسط المجاعة.
وتحريض رمزي حرز الله ليس مجرد “رأي” كما يحاول أن يبرر، بل هو سلاح إضافي يسهّل على الاحتلال استمرار الحرب الاقتصادية على غزة.
وكلماته وبثوثه المباشرة تتحول إلى طعنة قاتلة في خاصرة سكان غزة؛ فهي تمنح الاحتلال شرعية مزيفة لمواصلة التجويع، وتحول جوع الأطفال ودموع الأمهات إلى وقود لدعايته الإعلامية القذرة.
من هو رمزي حرز الله؟
وبدأ رمزي حرز الله بالظهور الإعلامي منذ عام 2015 عبر حملات التسول الإلكتروني وجمع المال، ثم انتقل إلى مهاجمة المقاومة والحكومة في غزة بهدف تكوين جمهور على منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن يحصل على اللجوء السياسي في أوروبا.
لاحقًا، وظّفته أجهزة في السلطة الفلسطينية ليكون أداة للتحريض على غزة والمقاومة. وقد تبرأت عائلته منه بعد سلسلة من التصرفات التي اعتبرتها مسيئة للسلم الاجتماعي وخيانة لتضحيات العائلة.
واليوم، رمزي حرز الله هو أكثر من مجرد صوت معارض، إنه واجهة إعلامية تُشجع على استمرار المعاناة، وتغذي آلة الاحتلال الإعلامية في حربها على غزة.