معالجات اخبارية

فضيحة فساد.. السلطة تسرق حصة شهداء غزة من مكرمة الحج السعودية

قال تجمع عوائل الشهداء إنه يتابع ببالغ القلق والاستنكار ما جرى هذا العام من تجاوزات صارخة في ملف مكرمة الحج لأسر الشهداء، التي يفترض أن تكون تكريماً لأرواح من قدموا دماءهم فداءً للوطن، لا ساحة لتصفية الحسابات الحزبية وشراء الولاءات.

وأوضح التجمع في بيان أنه تبين بعد التحري والمتابعة الميدانية أن الكشوفات الخاصة بالمكرمة أخفيت عمدا من جهات رسمية، في محاولة لتمرير أسماء لا تمت لعوائل الشهداء بصلة.

وأشار إلى أن من بين الأسماء المُدرجة أشخاص سبق أن أدّوا فريضة الحج العام الماضي وعدد كبير من المحسوبين على تيار سياسي معين، دون أن يكون لهم شهداء وأشخاص عاملين بإدارة هذا الكشف يظهر اسمهم سنوياً وبعضهم يُضيف أسماء من عائلته.

سرقة السلطة مكرمة الحج

وأكد التجمع أن كل هذا الفساد يجري على حساب الحق الأصيل لعوائل الشهداء الحقيقيين، الذين تم تجاهلهم بشكل متعمد، ومنهم عشرات العوائل المقيمة في القاهرة ودول أخرى في المنطقة، والتي لم تدرج أسمائها ضمن المكرمة.

وبين أن ما جرى في هذا الملف ليس حدثاً عابراً، بل امتداد لسياسات الإقصاء والتهميش التي تتعرض لها عوائل الشهداء في غزة خصوصا من قطع للرواتب، ورفض اعتماد مخصصات شهداء ما بعد الانقسام، والتجاهل التام من السلطة الفلسطينية لاحتياجات هذه العائلات.

وأكد أن هذه الإجراءات المشبوهة والمجحفة لن تمر دون مساءلة، مطالبا بنشر الكشوفات بشكل شفاف ومتاح للجميع.

ودعا إلى فتح تحقيق رسمي وعاجل في التلاعب بالمكرمة ومحاسبة كل من تورط في إقصاء عوائل الشهداء أو استغلال المكرمة لأغراض شخصية أو حزبية.

وحث على ضمان حقوق عوائل الشهداء، وعدم تكرار هذه المأساة في الأعوام القادمة واعتماد جدول زمني لاختيار العوائل بناءً على تاريخ استشهاد أبناءهم

ووجه التجمع نداء عاجلا إلى الجهات المعنية في السعودية وعلى رأسها وزارة الحج والعمرة وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعدم القبول بهذه المهزلة التي تُسيء إلى قدسية المكرمة ومكانتها الرمزية.

وطالب السعودية باتخاذ ما يلزم من إجراءات للتأكد من وصول المكرمة إلى مستحقيها الحقيقيين من عوائل الشهداء، بعيداً عن التلاعب الحزبي أو المحسوبيات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى