
أكدت وحدة رادع أن الاستهداف الصهيوني الذي طال قوةً ميدانية تابعة لها مساء أمس، في محيط الكلية التطبيقية بمدينة خان يونس، وأسفر عن ارتقاء عدد من المجاهدين، يأتي ضمن محاولة منظمة ومكشوفة لضرب الجبهة الداخلية، وتوفير غطاء مباشر لتحركات العملاء والخلايا المشبوهة وتجار الفوضى.
استهداف وحدة رادع خلال مهمة أمنية
وكانت القوة المستهدفة تنفّذ مهمة أمنية دقيقة تهدف إلى ملاحقة عناصر متورطة في أنشطة مشبوهة، وضبط تحركات خطيرة تهدد الأمن المجتمعي في محيط حيوي.
وتشير المعطيات إلى وجود تنسيق واضح بين خلايا داخلية عميلة وطائرات الاحتلال في تنفيذ عملية الاغتيال، ما يكشف الأهداف الحقيقية لهذا العدوان.
وتعتبر وحدة رادع هذا الهجوم جزءًا من مخطط أوسع يسعى إلى تفكيك منظومة الأمن المجتمعي، وإرباك ظهر المقاومة في ذروة المواجهة، عبر استهداف القوى الميدانية التي تلاحق العملاء، وتتصدى لكل من يتورط في التجسس أو الفوضى أو التخريب الاقتصادي والاجتماعي.
القائمة السوداء
وفي السياق ذاته، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر أمني رفيع في المقاومة تأكيده امتلاك الأجهزة الأمنية لقائمة سوداء تضم تجّار الأزمات والعصابات المنظمة والعملاء المتعاونين مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن هؤلاء يخضعون للمراقبة المستمرة، وسيجري التعامل معهم بمحاكمات ثورية فور توفر الظروف المناسبة، وأن نشر هذه القائمة للرأي العام بات خيارًا مطروحًا للقصاص العادل.
وشدد المصدر على أن احتماء المشبوهين بالاحتلال يمنع الضبط السريع للفلتان والاحتكار والجريمة، محذرًا هؤلاء بأن غطاء الاحتلال مؤقت، وسينكشفون قريبًا أمام شعبهم، وأن من لا يعود إلى صفوف الشعب ويتوب عن جرائمه، فلا مفر من فضحه ومحاسبته.
وتواصل وحدة رادع تنفيذ مسؤولياتها الميدانية في التصدي لمظاهر الفلتان الأمني والتخريب الداخلي، ضمن المهام المكلفة بها في إطار الحفاظ على استقرار الجبهة الداخلية وملاحقة المتورطين في العبث بأمن المجتمع.