معالجات اخبارية

من هو ميديا سنترال؟.. أداة الإمارات لتلميع المليشيات المسلحة في غزة

ينشط مركز ميديا سنترال (Media Central) الذي تموله دولة الإمارات، في الترويج لمليشيات مسلحة في قطاع غزة منذ أشهر بهدف تعزيز مظاهر الفوضى والفلتان ودعم تنفيد الخطط الإسرائيلية هناك.

مصادر إعلامية كشفت عن وقوف المركز وراء ضخ مواد إعلامية عن ياسر أبو شباب الذي يترأس عصابة مسلحة تضم أفرادا سابقين بتنظيم داعش وتتخذ من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مقرا لها بحماية الجيش الإسرائيلي.

وبينت أن المركز لعب دور الوسيط لنشر مقال باسم ياسر أبو شباب بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وإجراء مقابلات مع وسائل إعلام دولية لتقديم أصوات فلسطينية بطريقة مشوهة تخدم مصالح إسرائيلية وغربية.

خطوات المركز قوبلت بانتقادات ووصفه ناشطون بأنه يمارس التلاعب في الرواية الفلسطينية ويسوق صورة مغلوطة عن وضع غزة، بما يخدم السردية الإسرائيلية التي تسعى لإضعاف صورة المقاومة وتشويهها أمام الرأي العام الدولي.

ما هو MediaCentral؟

يعرّف MediaCentral نفسه بأنه مركز إعلامي غير ربحي مستقل مقره القدس، تأسس عام 2006، ويقدم خدمات لوجستية ومهنية للصحفيين الأجانب الذين يغطون الأحداث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتشمل خدماته تنظيم مؤتمرات صحفية، توفير مترجمين، تسهيل الوصول إلى مصادر محلية، وتنظيم جولات ميدانية.

لكن خلف هذه الصورة “المحايدة”، تكشف الوقائع أن المركز يعمل بالتنسيق مع شركاء إسرائيليين وفلسطينيين من مؤسسات رسمية وأهلية، ما يطرح علامات استفهام حول مدى استقلاليته الفعلية، خاصة مع ظهوره بملفات مرتبطة بالدعاية الإسرائيلية والتطبيع الإعلامي.

المركز تديره الصحفية لورا كورنفيلد (Laura Cornfield)، وهي إسرائيلية تحمل خلفية مهنية طويلة في الإعلام الدولي.

عملت لأكثر من ثلاثة عقود في التلفزيون ووكالات الأنباء، من بينها اتحاد البث الأوروبي (EBU) وCNN، مع عملها السابق في التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان” ما يساعدها بعلاقات واسعة مع وسائل الإعلام الغربية ويسهّل تمرير روايات معينة إلى المنصات الدولية البارزة.

التمويل الإماراتي ركيزة رئيسية لنشاط MediaCentral، وهو تمويل لا يخدم الجانب اللوجستي فقط، ويوجّه السياسات التحريرية للمركز بما ينسجم مع الأجندة الإماراتية-الإسرائيلية المشتركة.

تمويل أبوظبي الهادفة يتزامن مع هدفها الترويج لـ”الديانة الإبراهيمية” والتطبيع الناعم، عبر أدوات ثقافية وإعلامية ودينية، مع الحرص على إظهار ذلك كجزء من مشروع “تعايش حضاري” فيما يخدم عمليًا مصالح “إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى