معالجات اخبارية

من هي ملاك فضة وكيف سافرت خارج غزة بعد جمع التبرعات؟

أثارت الناشطة ملاك فضة، التي اشتهرت خلال الحرب على غزة بجمع التبرعات باسم الفقراء والمشردين في الخيام وأهالي القطاع، جدلاً واسعاً بعد مغادرتها القطاع باتجاه الأردن بحجة العلاج.

وأظهرت المعلومات أن ملاك فضة سافرت برفقة زوجها كمال رشوان وأخويها الاثنين بحجة المرض، واستعانت خلال ذلك بعدد من الأشخاص المعروفين بعلاقاتهم مع الاحتلال الإسرائيلي وبعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية، من بينهم العميل غسان الدهيني وياسر أبو شباب، إضافة إلى الناشط في رام الله علي الشريم المقرب من مسؤولين في السلطة، لتسهيل خروجها من القطاع خارج الإجراءات الرسمية المتبعة.

سفر ملاك فضة

وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية تنويهاً رسمياً نفت فيه أي علاقة بسفر المواطنة، مؤكدة أن خروجها تم عبر تنسيق خاص دون أي إجراءات رسمية للوزارة، وأن التحويلة الطبية التي حصلت عليها تصنف غير عاجلة وغير أولوية للسفر خلال المرحلة الحالية.

وأوضحت الوزارة أن منظومة التحويل الطبي في غزة واضحة وتتم وفق برامج وقنوات معتمدة، مما يسلط الضوء على استثناء ملاك فضة عن النظام الرسمي المتبع.

وفي ذات السياق، قال الكاتب السياسي الدكتور إياد القرا: “ما قامت به ملاك فضة وطريقة خروجها من غزة يفتح الباب أمام ألف علامة استفهام حولها. فقد سبقها العديد ممن خرجوا بطرق مثيرة للجدل، تكشف عن ارتباطات مع جهات خارجية أو تسويق لدول وهيئات، فضلًا عن حجم الأموال التي تُضَخ وتصل لملايين الدولارات دون وضوح في مصادرها أو طرق صرفها. وقبل أيام تكرر المشهد مع أخرى بالطريقة ذاتها”.

وأضاف د. القرا: “وزارة الصحة في غزة قالت إن ملاك لم تخرج عبر كشوفها الرسمية، ولم تُعتبر حالتها من الأولويات، وهذا الموقف يفضح حجم التضليل الحاصل”.

وتابع “أقول ذلك وأنا عشت التجربة بنفسي: ابني أحمد (15 عاماً) أُصيب برصاص الاحتلال من طائرة مسيّرة في مارس 2025، وشاهدت واستمعت للقائمين على الأمر في وزارة الصحة والعدد الضخم ممن يستحقون العلاج في الخارج، خاصة الأطفال والنساء. شاهدت أيضًا إحدى الناشطات قبل أيام تستقبل أبناءها الذين أخرجتهم بنفس الطريقة، مع تعاطفي الشديد معها لبعدها عن أبناءها، لكنها كانت تدعي النزاهة والشفافية وأخرجت أبناءها على حساب الأطفال الجرحى والمرضى”.

من هي ملاك فضة؟

ملاك فضة من مواليد عام 2003، وبرزت خلال الحرب على غزة كمبادرة لجمع التبرعات باسم الفقراء والمشردين في الخيام وأهالي القطاع.

واكتسبت شهرتها من خلال نشاطها الإنساني وجمع التبرعات عبر منصات مثل GoFundMe وروابط إلكترونية أخرى مخصصة للتبرعات باسم الفقراء والمشردين في الخيام، إلا أن سفرها خارج غزة أثار جدلاً واسعاً حول ممارساتها وطريقة إدارة الأموال التي جُمعت خلال حملاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى