القصة في ارقام

3.180 دولار لكل أسرة.. مأساة النزوح تكشف حجم الأزمة في غزة

أظهرت بيانات حديثة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن تكلفة نزوح كل أسرة من مدينة غزة شمال القطاع إلى المناطق الجنوبية تصل إلى 3.180 دولارًا أمريكيًا.

وتتوزع هذه التكاليف على: 1.000 دولار لأجرة النقل، 2.000 دولار لشراء أو استئجار خيمة عائلية، و180 دولارًا لتأجير قطعة الأرض لنصب الخيمة.

مأساة النزوح

وأوضحت الوكالة أن النزوح الإجباري يواجه صعوبات إضافية بسبب شح الوقود ومنع إدخال المواد المخصصة للملاجئ منذ نحو 7 أشهر نتيجة الحصار المفروض على القطاع، كما أن المساحات المخصصة لإقامة الخيام مكتظة جدًا، مما يزيد من صعوبة إيجاد مواقع مناسبة للنازحين، في ظل غياب مصادر دخل بعد عامين من الحرب المستمرة.

ويأتي هذا النزوح في ظل تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، بعد إعلان المجاعة رسميًا في مدينة غزة، مع احتمال امتدادها إلى محافظات الوسط والجنوب بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتوفير الغذاء والملاجئ والخدمات الأساسية للمدنيين.

ومنذ أسابيع، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة غزة، بما في ذلك تفجير الأبراج السكنية والعمارات، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين جنوبًا.

 العمليات العسكرية والضغط على المدنيين

وأطلقت إسرائيل منذ أغسطس/آب الماضي عملية “عربات جدعون 2” التي شملت نسف منازل وقصفًا مدفعيًا وتهجيرًا قسريًا، بينما تم رصد تحركات إضافية للآليات الإسرائيلية شمال غرب المدينة في وقت لاحق.

وفي ظل هذه التطورات، جدّدت وكالة أونروا مطالبتها بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار فورًا لحماية المدنيين، وسط استمرار الحصار الذي يمنع الوكالة من تقديم الدعم منذ يناير الماضي بعد قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عملياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ومع الدعم الأمريكي، يعيش قطاع غزة تحت حصار شديد وعنف متواصل، أسفر عن استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني وإصابة نحو 166 ألف آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء.

وفي الوقت نفسه، أدت المجاعة إلى وفاة 435 شخصًا بينهم 147 طفلاً، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى