أبرز العملاء المطلوبين للعدالة في غزة

مع استمرار الفوضى الأمنية في شرقي رفح وتنامي ظاهرة التشكيل المسلّح المدعوم خارجيًا وداخليًا، برزت مجموعة أسماء تشكل نواة شبكة من المطلوبين المتهمة بالتخابر والتعاون مع الاحتلال، وارتكاب جرائم ميدانية تستهدف الأمن الداخلي والإنساني لسكان القطاع.
المعلومات التالية تستعرض أبرز هؤلاء المطلوبين ودور كل منهم ضمن تركيبة عصابة ياسر أبو شباب.
ياسر جهاد منصور أبو شباب — “قائد التشكيل”
هوية رقم 802621169، مولود 27 فبراير 1990، من المنطقة الشرقية لمدينة رفح.
أُعتقل عام 2015 بتهم تتعلق بتعاطي وترويج المخدرات وحكم عليه بالسجن 25 سنة، ثم فرّ من سجن أصداء بخانيونس مع بداية العدوان في أكتوبر 2023.
شكّل عصابة تضمّ ضباطًا سابقين في أجهزة السلطة وتجار مخدرات، وارتبطت تقارير ميدانية بأن مجموعته عملت على السطو على قوافل المساعدة وإعادة بيعها، وبُرِزت كقوة مسلحة مدعومة ومحمية من قبل عناصر وعتاد إسرائيلي بهدف فرض “حكم محلي بديل”.
يُعتبر ياسر أبو شباب عميلًا ومتعاونًا مع الاحتلال، مسؤولًا عن تنفيذ سياسات “هندسة المجاعة” وتهيئة ظروف تهجير مدعومة سياسيًا وعسكريًا، كما تولى قيادة عمليات تمشيط والبحث عن مقاومين وتدمير عبوات ناسفة، مدعومًا بحماية دبابات إسرائيلية وفق تقارير ميدانية.
حسام عبد المجيد الأسطل — “ضابط التخابر”
ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي، اتُهم بالارتباط بأجهزة استخبارية إسرائيلية منذ منتصف التسعينيات، وظهر اسمه في تحقيقات محلية بعد توقيف مشتبه به أعلنته وزارة الداخلية بغزة عام 2022 للاشتباه بمشاركته في اغتيال العالم فادي البطش في كوالالمبور (2018).
وأصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في غزة حكمًا بالإعدام على «حسام، أ» في القضية رقم 7/2022، وذكرت من بين المدانين “مشاركًا في اغتيال البطش”، وهو ما ربطه الإعلام المحلي باسم حسام الأسطل.
ومن بين الذين التحقوا بعصابة ياسر أبو شباب بعد انهيار الوضع الأمني في بداية الحرب، وفق تقارير ميدانية.
غسان عبد العزيز محمد الدهيني
ولد في 3 أكتوبر 1987 في رفح (هوية رقم 410319180).
ودرس في الفرع الأدبي بمدرسة بئر السبع بدرجة متدنية (معدل 51.5%)، ومعروف بكثرة الظهور على منصات التواصل الاجتماعي، وُصف بأنه ضعيف في التحصيل العلمي والكتابة والقراءة.
وتزوج وأنجب ثلاثة أبناء ثم انفصل بسبب خلافات عائلية ومشكلات نفسية وسلوكية.
وبرز كذراع يمنى لياسر أبو شباب في شرقي رفح—قائد ميداني ضمن تشكيلة العصابة التي عملت تحت مظلة حماية ودعم أكدت تقارير أنها ترتبط بتدخلات أمنية وسياسية.
رامي عدنان محمود حلس
يقيم في حي تل الهوا بمدينة غزة (هوية رقم 906525217)، ويعمل ضمن جهاز أمن الرئاسة (الدفعة السابعة عشر).
وقاد مجموعة مسلّحة نشطة في حي الشجاعية شرق غزة، واتُهم بتلقي دعم مباشر من ضباط في جيش الاحتلال عبر ضابط معروف بلقب “أبو رامي”.
وتُنسب إليه جرائم ميدانية تتضمن إطلاق نار على مقاومين واختطاف مواطنين وتسليمهم لقوات الاحتلال، ما يجعله هدفًا للمقاومة وفق المصادر الميدانية.
أشرف محمد محمود المنسي
اتهمته جهات أمنية تابعة للمقاومة بتشكيل شبكة تخابرية مكونة من نحو عشرين عنصرًا من ذوي السوابق (مخدرات، سرقة، فساد)، تعمل لصالح أجهزة الاحتلال.
وتشتمل التهم على إقامة شبكة تخابرية، تسهيل أعمال استخباراتية لصالح الاحتلال، تهريب وتوزيع مخدرات، وتقديم خدمات حماية مادية ومعلوماتية لأجندات معادية.
وكانت قد نشرت عصابة ياسر أبو شباب بيانًا رسميًا قدمت فيه الشكر لأشرف المنسي على تعاونه وتخطيطه لعمليات تضرّ بالجبهة الداخلية.
وحذرت أوساط أمن المقاومة من أن المتورطين سيعاملون معاملة العملاء ما لم يتراجعوا، ودعت عائلات المتورطين لإعلان البراءة علنًا.