شبكة أفيخاي تروج الخرافات عن الدروع البشرية.. والواقع يكشف الحقيقة

نشرت شبكة “أفيخاي” تقريرًا مفاده أن “خطة حماس فشلت في استخدام المدنيين كدروع بشرية شمال غزة”، لكن الواقع الميداني يختلف تمامًا المدنيون لم يكونوا أدوات عسكرية طواعية، وكثيرون اضطروا للنزوح القسري نحو الجنوب تحت تهديد الاحتلال، فيما لا يزال قسم كبير منهم صامدًا في شمال غزة، متمسكًا بحق البقاء ورافضًا للتهجير القسري.
فَضح أكاذيب شبكة أفيخاي
وتحاول شبكة أفيخاي تصوير أن جميع المدنيين غادروا مدينة غزة طواعية وأن سقوطهم كان جزءًا من خطة المقاومة، لكن الواقع يختلف تمامًا حيث أُجبر السكان على النزوح القسري، لكن الصور ومقاطع الفيديو تظهر سقوط العديد من النساء والأطفال على قارعة الطريق بعد استهدافهم مباشرة من قناصة الاحتلال، ما ينفي الرواية الرسمية حول “الدروع البشرية” ويكشف الطبيعة القسرية للنزوح.
والحقائق على الأرض واضحة أن عشرات الصور والفيديوهات أظهرت استهداف المدنيين الفارين من القصف، والمناطق السكنية دُمّرت بالكامل.
وأكدت تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية أن المدنيين كانوا ضحايا القصف المباشر، وليسوا أدوات دفاع لحركة المقاومة، بينما كل محاولة لتقديمهم كدروع بشرية تتجاهل إرادتهم وحقهم في البقاء.
كذبة “الدروع البشرية”
وفي مقابلة قديمة أجرتها قناة CBS الأميركية خلال الحرب على غزة، مع قناص إسرائيلي سابق، خدم في القوات الخاصة بين 2005 و2007، كشفت أن الجيش الإسرائيلي استهدف النساء والأطفال وكبار السن عمدًا.
وأكّدت شهادات جنود سابقين وتقارير حقوقية أن ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول إخلاء المدنيين لحمايتهم أو استخدامهم كدروع بشرية من قِبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير دقيقة، مشيرةً إلى أن المدنيين كانوا ضحايا مباشرة للعمليات العسكرية، وأن هذه الأفعال تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وجرائم حرب وفق القانون الدولي.
وتعكس المقابلة الواقع الميداني وتدعم ما توثقه التحقيقات المستقلة بأن المدنيين هم الضحايا، لا أدوات استراتيجية، ما يفنّد الروايات التي تروجها بعض الحسابات الإعلامية.
التهجير القسري
وفي مواجهة ادعاءات شبكة أفيخاي عن نزوح السكان، يشير المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن أكثر من 900 ألف فلسطيني ما زالوا صامدين في مدينة غزة، متمسّكين بحقهم في البقاء ورافضين التهجير القسري نحو الجنوب.
وهذا الصمود يكسر الرواية الإعلامية التي تصور القطاع خاليًا من السكان المدنيين، ويؤكد أن المدنيين يرفضون أن تُستغل حياتهم لتبرير العمليات العسكرية.