الوجوه التي خذلتها السلطة.. قادة المقاومة خلف قضبان الاحتلال
تُعدّ قضية تسليم واعتقال أبرز قادة المقاومة الفلسطينية من أخطر الصفحات في تاريخ التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
فخلال السنوات الأولى من الانتفاضة الثانية، نفذت أجهزة السلطة سلسلة من الاعتقالات والتسليمات استهدفت قادة ميدانيين وسياسيين من مختلف الفصائل، انتهى المطاف بمعظمهم داخل سجون الاحتلال بأحكام مؤبدة.
ورغم اختلاف انتماءاتهم التنظيمية، يجتمع هؤلاء القادة على صفة واحدة أنهم شكّلوا العمود الفقري للمقاومة في الضفة الغربية، وأن السلطة الفلسطينية لعبت دورًا مباشرًا أو غير مباشر في اعتقالهم أو ملاحقتهم أمنياً قبل تسليمهم.
قادة سلّمتهم السلطة
مروان البرغوثي
القيادي البارز في فتح ونائب المجلس التشريعي سابقًا، يُعد من أبرز الشخصيات الوطنية التي يُنظر إليها كخليفة محتمل للرئيس محمود عباس.
اعتُقل خلال اجتياح الضفة الغربية عام 2002، وحُكم عليه بخمسة أحكام مؤبدة بالإضافة إلى 40 عامًا، بتهم قيادة كتائب شهداء الأقصى وتنفيذ هجمات أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين.
ورغم السجن، استمر البرغوثي في تعزيز مكانته الوطنية وحصل على درجة الدكتوراه.
أحمد سعدات
قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتُقل بعد اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001.
نقل أولًا إلى سجن أريحا تحت إشراف أمريكي وبريطاني، لكن قوات الاحتلال اقتحمت السجن عام 2006 واعتقلته.
حُكم على سعدات بالسجن 30 عامًا، ويُعد أعلى قيادي فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وتطالب الفصائل الفلسطينية بالإفراج عنه ضمن أي صفقة وطنية شاملة.
عباس السيد
اتهمته إسرائيل بتنفيذ عملية فندق “بارك” في نتانيا عام 2002 التي أودت بحياة 35 إسرائيليًا.
صدرت بحقه 35 حكماً مؤبدًا، ويُعد من أبرز القادة الذين لا تزال إسرائيل تصر على عدم التنازل عنهم.
إبراهيم حامد
اعتُبر “أخطر أسير” من قبل الاحتلال، حيث اتهم بقيادة الجناح العسكري لحماس في الضفة خلال الانتفاضة الثانية والتخطيط لهجمات كبيرة مثل هجوم “شيفيلد” في ريشون لتسيون (15 قتيلًا) وهجوم الجامعة العبرية (9 قتلى).
وحُكم عليه بالسجن المؤبد 54 مرة بعد اتهامه بقتل 46 إسرائيليًا، ورفضت إسرائيل الإفراج عنه ضمن صفقة شاليط رغم المطالبات المتكررة.
عبد الله البرغوثي
يُلقب بـ”مهندس حماس”، ويعتبر خبير المتفجرات الرئيسي في الجناح العسكري للحركة.
وتُحمّله إسرائيل مسؤولية عشرات الهجمات التي أودت بحياة 66 إسرائيليًا وأصابت نحو 500 آخرين، من بينها هجمات مطعم “سبارو” ومقهى “مومنت” في القدس.
حسن سلامة
أحد أوائل قادة كتائب القسام في قطاع غزة، وُلد في خان يونس، وكان مسؤولًا عن سلسلة عمليات انتقامية بعد اغتيال المهندس يحيى عياش.
وتُحمّله إسرائيل مسؤولية هجمات “طريق 18” في القدس (45 قتيلًا) وهجوم مفترق عسقلان عام 1996.
وحُكم عليه بالسجن المؤبد 46 مرة، ونشر من داخل سجنه كتابه “الحافلات المحترقة” الذي أثار غضب الاحتلال.




