عباس في باريس.. إدانة المقاومة وخضوع كامل للإملاءات الغربية

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه بالرئيس الفرنسي مانويل ماركت استعداده لتسليم الفلسطيني هشام حرب (المعروف باسم محمود عدرا) بسرعة، بحسب وسائل إعلامية.
واعتقل هشام حرب في سبتمبر بالضفة الغربية، ويشتبه في قيادته المجموعة التي نفذت الهجوم على مطعم يهودي في شارع روزييه بباريس عام 1982، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، وفق وسائل إعلامية.
ورغم العدوان المستمر على غزة وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، ركز عباس في باريس على إدانة المقاومة الفلسطينية وطوفان الأقصى، متجاهلاً الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون ضد المدنيين والأسرى الفلسطينيين.
إدانة المقاومة بدل مواجهة الاحتلال
وخلال لقائه بالرئيس الفرنسي، وصف عباس الهجوم الذي نفذته المقاومة في السابع من أكتوبر بأنه «قتل وخطف للمدنيين»، متجاهلاً أن هذه العمليات جاءت رداً على الجرائم المستمرة للاحتلال.
ويعكس هذا الموقف استمرار سياسة الانصياع للإملاءات الغربية على حساب الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
خضوع مستمر للإملاءات الدولية
وأكد عباس التزامه بما يسمى بالإصلاحات، وصياغة دستور دولة فلسطين الموقت، وتشريع قانون الانتخابات والأحزاب السياسية، في محاولة لتجميل صورة السلطة أمام العالم.
كما أصر على أن أي حزب أو مرشح للمشاركة في الانتخابات يجب أن يلتزم بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، الذي ينتقده الكثيرون لأنه عمليًا “يحمي أمن الاحتلال بدل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين”.
ورغم الجرائم والانتهاكات التي يشهدها الفلسطينيون في غزة والضفة، وتعرض الأسرى للتعذيب والاغتصاب، لا يُظهر عباس أي موقف عملي للدفاع عنهم ولا الحديث عن معاناتهم في المحافل الدولية يكتفي بالهجوم على المقاومة والتركيز على مصالح السلطة فقط.





