قيادي فتحاوي لعباس وحاشيته: أيها الكلاب أنتم كاذبون وفاسدون

قال القيادي الفتحاوي عدلي صادق إن كلام ومقاصد الاتحاد الأوروبي في موضوع إصلاح السلطة الفلسطينية يختلف بشكل جوهري عن كلام ومقاصد الأمريكيين والصهيونية النازية. فهؤلاء الأخيرون يتحدثون عن إصلاح خارجي، ومعناه أن تلتزم السلطة بمناهج مدرسية لا يُذكر فيها حرف واحد أن لنا قضية، وأن يُحرم الطفل الفلسطيني من أبناء الشهداء والأسرى من الحصول على الخبز ونيل الحد الأدنى من كلفة المعيشة، وأن تخلو اللغة الإعلامية من لغة التشكي مهما وقع من أحزان ونكبات على الشعب الفلسطيني.
وأضاف صادق أن الأمريكيين ومجرمي الحرب لا علاقة لهم بالإصلاح الداخلي، لأنهم غير معنيين بالحكم الراشد لشعب مطلوب لهم تحت طائلة القتل والتهجير.
وبالمقابل، أشار صادق إلى أن الأوروبيين يتحدثون عن إصلاح في بنية السلطة لكي تتأهل لمرحلة الدولة، ولتكون تهيؤها مكملاً للجهود الدولية الدبلوماسية، وهذا ما أكدت عليه اليوم السيدة دوبرافكا شويكا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، من كرواتيا.
وأوضح صادق أن شويكا التي تحترم عملها، قالت اليوم إنها تلتمس العذر للفلسطينيين لأنهم لم يقوموا بأي إصلاح بنيوي في السلطة رغم مرور السنوات، مشيرة إلى أنها تتفهم “الظروف الاستثنائية” التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، وكذلك التحديات الأمنية والاقتصادية الناتجة عن الاحتلال والحصار والانقسام الداخلي.
وأضافت شويكا أن الإصلاحات المطلوبة تُعد “شرطاً أساسياً” لإنجاح حل الدولتين وجعله قابلاً للتطبيق على أرض الواقع.
محمود عباس وحاشيته
وتابع صادق: لقد مرت سنوات ونحن نقول الإصلاح، الإصلاح، حتى حفيت ألسنتنا وبُحت أصواتنا ونحن ننادي بالإصلاح. وكان عباس على مر السنين يزداد توغلاً في الفراغ الدستوري والقانوني وفي التفرد، حتى وصلنا جميعاً إلى هذا الموقف الذي لا يُحسد عليه. فحتى الاعترافات العالمية بالدولة الفلسطينية لم تقنع عباس بالبدء في وضع عناصر أساسية لتظهير حال الدولة أو الإيحاء بأن الشعب الفلسطيني جدير بالدولة ويمكن أن يبني دولة.
وأضاف صادق: يحق لنا الآن مخاطبة عباس بنفس اللغة التي خاطب بها الآخرين، مستقوياً على الداخل الفلسطيني من موقعه في رام الله: أيها الكلاب، أنت وحاشيتك ومعك كل مستشاري السوء والانتهازيون: ماذا تنتظرون؟ إن الإصلاح واستعادة العناصر الدستورية والقانونية بكل مؤسساتها لا مفر منه، ولا يُجدي الكذب والتلاعب وإطلاق الوعود الانتخابية والدجل التبريري. أنتم كذابون وفاسدون، لكنكم بعفونتكم الفائحة كمن تحثون الأمم التي اعترفت بحقنا في الدولة على أن تسحب اعترافاتها.





