معالجات اخبارية

من قتل ياسر أبو شباب؟.. 3 سيناريوهات عن نهاية مليشيا الاحتلال بغزة

تدور تساؤلات كثيرة في محركات البحث عن مقتل ياسر أبو شباب قائد المليشيا المسلحة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة كأقسى ضربة موجعة تتعرض له مجهودات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتحديدا جهاز “الشاباك”، الذي عمل على تشكيلها ورعايتها.

وأعلنت القناة الـ14 العبرية عن مقتل أبو شباب، الذي كان اسمه حاضرا بقوة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ تعاونت مليشياته مع جيش الاحتلال وفرضت سيطرتها على بعض المناطق في القطاع.

نهاية ياسر أبو شباب

الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة قال إن إعلان التخلص من ياسر أبو شباب تصدر من الإعلام العبري فقط، فيما فرضيات قتله مفتوحة حول الجهة التي نفّذت العملية.

وتتمحور الفرضية الأساسية المرجحة كليًا أن المقاومة تقف خلف اغتيال ياسر أبو شباب، باعتبار أن هذه المجموعات العميلة تمثل هدفا أوليا لها سواء شمال القطاع أو جنوبه.

وأشار إلى أن المقاومة لم تعلن حتى الآن تبنيها للعملية، رغم أن المصلحة والأولوية تقتضيان أن تكون هي من تقف وراءها، ويثير غياب هذا الإعلان تساؤلات حول ملابسات العملية وكيفية تنفيذها.

من قتل ياسر أبو شباب

عفيفة طرح تساؤلات جوهرية حول قدرة المقاومة على الوصول إلى منطقة تعدّ آمنة تماما، إذ يتمركز أبو شباب وجماعته بالمناطق الواقعة ضمن “الخط الأصفر” تحت سيطرة الاحتلال المباشرة وتتمتع بحماية واسعة ومنظومة استخبارات متقدمة تشمل طائرات مسيرة تراقب على مدار الساعة.

وكشف عن فرضية ثانية تتمثل في احتمال مقتل أبو شباب خلال العمليات الميدانية التي كلفت بها مجموعته.

وأوضح أن الأيام الماضية شهدت إعلانات عن ملاحقة هذه المليشيات المقاومين في رفح، إذ يدفع بهم الجيش الإسرائيلي كخطوط أولى في مناطق السكان للوصول للمعلومات، باعتبارهم عناصر يمكن التضحية بها.

كيف قتل ياسر أبو شباب

ولم يستبعد عفيفة فرضية ثالثة تتعلق بتصفيات داخلية ضمن المجموعات، بإطار محاولة لإعادة هندسة شكلها وتحديد قيادتها.

وأشار إلى أن هذه الفرضية تبقى قائمة ما لم تعلن المقاومة بشكل صريح مسؤوليتها عن العملية.

وأكد عفيفة أن هذه المجموعات منبوذة تمامًا من المجتمع الفلسطيني في غزة ولا تمتلك أي أرضية أو قوة ذاتية.

وبين أن العائلات والشارع يصمونها بالعمالة والتعاون مع الاحتلال، في حالة إجماع شبه كاملة على رفضها.

أول صورة لـ ياسر أبو شباب

وطرح عفيفة تساؤلات حول هوية القتلى الآخرين، متسائلا عما إذا كان غسان الدهيني الذي يوصف بأنه الرجل الثاني والمسؤول عن التنسيق مع الاحتلال، قد قتل أيضا أم أنه لا يزال في المشهد.

وخلص إلى أن الإجابات حول هوية المنفذين وكيفية التنفيذ والإطار الجغرافي للعملية تبقى معلقة بانتظار مزيد من المعلومات.

وياسر أبو شباب كان يتواجد منطقة رفح ويتعاون مع جيش الاحتلال الذي يعلق عليه آمالا كبيرة ويعوّل عليه بإنشاء نموذج في رفح لإدارة غزة بعيدا عن جهات محسوبة على حركة حماس، في مقابل رفض كبير لذلك على مستوى الشارع الفلسطيني، لكن قوات الاحتلال كانت توفر غطاء وحماية له.

ياسر أبو شباب السيرة الذاتية

وياسر أبو شباب ولد عام 1990 في رفح جنوبي قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين التي تبرأت منه، وكان معتقلا قبل 7 أكتوبر 2023 بتهم جنائية عدة وأطلق سراحه عقب قصف “إسرائيل” مقرات الأجهزة الأمنية.

وبرز اسمه بعد استهداف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قوة من “المستعربين” شرق رفح، في 30 مايو 2025، وتبين أن معها مجموعة عملاء مجندين لصالح الاحتلال ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ”عصابة ياسر أبو شباب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى