معالجات اخبارية
أخر الأخبار

مسؤولون أميركيون يكشفون خفايا دعم الحرب على غزة

كشف برنامج التحقيقات الشهير “60 دقيقة”، الذي يُعرض على شبكة CBS، عن موجة استقالات داخل وزارة الخارجية الأميركية ومؤسسات حكومية أخرى، احتجاجًا على دعم إدارة الرئيس جو بايدن للحرب الإسرائيلية على غزة.

وتناول التقرير شهادات مؤثرة لمسؤولين بارزين استقالوا نتيجة خلافهم مع سياسات واشنطن تجاه الصراع.

الخارجية الأميركية

وشهدت وزارة الخارجية الأميركية، منذ اندلاع الحرب، تسجيل عدد قياسي من طلبات الاعتراض الرسمية، وهي أداة رقابية داخلية وُضعت خلال حرب فيتنام للسماح للموظفين بالتعبير عن معارضتهم لسياسات الحكومة.

وبحسب البرنامج، استقال 13 مسؤولًا من وزارة الخارجية والبيت الأبيض والجيش، تعبيرًا عن رفضهم للدعم الأميركي لإسرائيل.

 الصمت داخل الخارجية الأميركية

ومن بين الشخصيات التي ظهرت في التحقيق، هالة راريت، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، والتي خدمت لعشرين عامًا.

وروت راريت أنها واجهت اعتراضات داخلية عند تقديم تقارير تضمنت صورًا لأطفال متضررين من القصف الإسرائيلي.

وقالت: “طلبوا مني عدم تضمين هذه الصور لأنهم لا يريدون رؤية أطفال يموتون”.

وأضافت أنها قررت الاستقالة احتجاجًا بعد إبلاغها بعدم الحاجة إلى تقاريرها.

استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية

واستقال أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون “إسرائيل” والفلسطينيين، في يونيو الماضي احتجاجًا على الدعم المطلق الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل.

وأوضح أن إدارة بايدن لم تضع أي خطوط حمراء لاستخدام الأسلحة الأميركية في الهجمات الإسرائيلية، مما أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية مطلقة.

وأضاف: “الحرب لن تنتهي إلا بقرار من نتنياهو، ما لم تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا جدية”.

صناعة السلاح الأميركية

وتحدث جوش بول، الذي شغل منصب المدير المسؤول عن توقيع صفقات السلاح الكبرى في وزارة الخارجية، عن الدور المباشر لصناعة السلاح الأميركية في الحرب على غزة.

وقال: “كل قنبلة تُلقى على غزة مصدرها طائرة أميركية”.

وأشار إلى أن تسليم الأسلحة لإسرائيل تم بأوامر مباشرة من البيت الأبيض، مع تعليمات واضحة بالإسراع في الموافقة على الطلبات.

ورغم امتناع البيت الأبيض عن التعليق مباشرة على تحقيق “60 دقيقة”، أكد مسؤولون في الإدارة أن السياسات الأميركية تهدف إلى منع اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى