معالجات اخبارية
أخر الأخبار

300 شخصية غزية تحذّر: نقاط المساعدات مصائد موت بإشراف الاحتلال

وجّه أكثر من 300 شخصية مجتمعية بارزة في قطاع غزة، صباح اليوم، نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، طالبوا فيه بوقف فوري وشامل لنقاط المساعدات الغذائية التي تُدار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وشركات أمريكية، وعلى رأسها شركة “GHF”.

واعتبر الموقعون أن هذه النقاط تحوّلت إلى مصائد موت جماعي وإذلال للمدنيين الجوعى، لا سيما في جنوب القطاع وتحديدًا محافظة رفح.

نقاط المساعدات مصائد موت

وشهدت مدينة رفح فجر اليوم واحدة من أبشع المجازر، حيث فتحت قوات الاحتلال نيرانها على مئات المدنيين المنتظرين لمساعدات غذائية قرب مركز توزيع أمريكي يشرف عليه جنود الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد 24 فلسطينيًا وإصابة العشرات.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أنها أجلت أكثر من 200 إصابة من موقع الجريمة.

 اتهامات مباشرة للأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتقاعس

وطالب الموقعون على العريضة برنامج الأغذية العالمي (WFP) ووكالة الأونروا بالتدخل الفوري وإعادة تفعيل نظام التوزيع الأممي، مؤكدين أن استمرار تسليم الإغاثة عبر الاحتلال يمثل انحرافًا خطيرًا عن مبادئ العمل الإنساني.

وأشاروا إلى أن الإغاثة تحوّلت من وسيلة للنجاة إلى وسيلة للقتل والإذلال الجماعي.

وقال الصحفي الفلسطيني حسام سالم، مطلق العريضة، إن الموقعين يمثلون طيفًا واسعًا من المجتمع الغزي، من أكاديميين وإعلاميين وأطباء ومهندسين، مضيفًا أن السكوت لم يعد ممكنًا في ظل تصاعد المجازر اليومية التي تُنفذ قرب نقاط المساعدات.

وأكد سالم أن ما لا يقل عن 100 مدني استشهدوا حتى اليوم قرب هذه النقاط، مشيرًا إلى أن توزيع المساعدات يتم بإشراف شركة أميركية-إسرائيلية تُنسق مباشرة مع جيش الاحتلال، وتعمل على ابتزاز السكان وتجويعهم وتركيعهم.

 المساعدات تُستخدم كسلاح حرب

واتهم إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجهات المشرفة على المساعدات باستخدامها كسلاح حرب منظم.

وقال إن المساعدات تُوزع بإشراف أمني عسكري كامل، وإن طريقة التوزيع الحالية تهدف إلى فرض السيطرة من خلال القتل الجماعي، لا إلى تخفيف معاناة الناس.

وأشار إلى أن أكثر من 49 شهيدًا و305 إصابات سُجلت منذ بدء توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار، في مراكز تشرف عليها شركة “غزة الإنسانية” الأميركية، بحماية دبابات الاحتلال.

 المساعدات مشروع إبادة

وأصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بيانًا شديد اللهجة، أكد فيه أن الاحتلال يستخدم آلية توزيع المساعدات كجزء من منظومة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وقال إن المجازر المتكررة قرب مراكز المساعدات تؤكد أن هذه الآلية ليست إنسانية، بل أداة لإذلال وتصفية الجوعى والمحتاجين.

ومن جانبه، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون الجوع الشديد وخطر المجاعة، مؤكدًا أن اضطراب آلية التوزيع وغياب الأمن سيظلان عاملين خطرين ما لم يُسمح بتوزيع الإغاثة بطريقة محايدة وآمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى