عملية الزيتون توجع شبكة أفيخاي: تتألم على مقتل وجرح الجنود

لم تقتصر تداعيات الكمين الكبير الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في حي الزيتون شرقي غزة على الارتباك داخل جيش الاحتلال، بل امتدت أيضًا لتشمل خطاب شبكة أفيخاي، التي تكرر نبرة المتحدث الإسرائيلي وتهاجم المقاومة.
عملية الزيتون توجع شبكة أفيخاي
ووُصفت عملية الزيتون عبريًا بأنها الأخطر منذ “طوفان الأقصى”، وأسفرت –وفق المصادر العبرية– عن مقتل عدد من الجنود وإصابة 11 بجروح خطيرة، إضافة إلى فقدان الاتصال بأربعة جنود يُخشى وقوعهم أسرى.
وأجبرت هذه الخسائر الجيش على تفعيل بروتوكول “هانيبال”، وسط إطلاق نار كثيف طال حتى مروحيات الإجلاء.
انسحاب مذل وصمت مشبوه
وتحت وقع الضربة، انسحب جيش الاحتلال من حي الزيتون وأعاد قواته للثكنات، بينما فرضت الرقابة العسكرية حظرًا على النشر بخصوص مصير المفقودين.
وفي المقابل، واصلت شبكة أفيخاي التقليل من جهود المقاومة، واعتبرت العمليات النوعية مثل كمين الزيتون سببًا في دمار غزة ومعاناة أهلها، متجاهلة حقيقة أن الاحتلال هو المسؤول عن القتل والقصف، في محاولة لتشويه المقاومة والتغطية على خسائر الجيش.
الأصعب منذ السابع من أكتوبر
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الكمين بأنه “حدث أمني صعب” و”الأصعب منذ 7 أكتوبر 2023″، وأعلنت حالة استنفار في مستشفى إيخيلوف بتل أبيب مع وصول الجرحى.
أما شبكة أفيخاي فاختارت مهاجمة المقاومة والتشكيك بجدوى عملياتها، في محاولة لصرف الأنظار عن حجم خسائر الاحتلال.
هزيمة سياسية وإعلامية
وامتدت عملية الزيتون إلى حي الصبرة المجاور، حيث واصلت المقاومة هجماتها على قوات الاحتلال.
بالتزامن، نشرت كتائب القسام صورة تحمل عبارة: “نذكّر من ينسى.. الموت أو الأسر”، في رسالة مباشرة لجنود الاحتلال، ومقابلها بدت “شبكة أفيخاي” في موقف مرتبك بين الصمت والتهوين.
وعقب عملية الزيتون، ظهرت شبكة أفيخاي بمحاولات لتشويه العمليات وتسليط الضوء على ما تسميه “أضرار غزة”، متجاهلة الخسائر الفادحة التي تكبدها الاحتلال.