معالجات اخبارية

من هي هديل عويس؟.. جاسوسة الموساد للإعلام العربي

“ضع في مسدسك 10 رصاصات، واحدة للعدو و9 للخونة”.. لعل الإعلامية السورية هديل عويس أولى الناس برصاصة من التسعة المخصصة للخونة على مهامها القذرة.

عويس كشف الغطاء عنها أخيرا كأحد أبرز عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي على الساحة الإعلامية العربية ويناط بها بمهمة الترويج للتطبيع في الدول العربية والإسلامية والتحريض على المقاومة في فلسطين وغيرها.

من هي هديل عويس؟

هديل عويس ولدت عام 1993، وهي كاتبة وصحفية سورية اعتقلها نظام بشار الأسد في سن الـ18 بعام 2011 لمشاركتها الفاعلة في الأيام الأولى للاحتجاجات السورية.

عام 2012، ساعدها وفد أمريكي بجنيف على الانتقال إلى واشنطن لتستقر وتبدأ مسيرتها الإعلامية.

تعمل عويس كباحثة في مشروع “فيلوس” (Philos Project) الذي يركز على الشرق الأوسط، وهي متخصصة في الدراسات السياسية.

قدمت تحليلات للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط لصالح شبكات عربية كبرى، ونشرت تقارير عن اليهود السفارديم والمزراحيم من خلال منصة @JIMENA.

هديل عويس ويكيبيديا

اشتغلت عويس كمراسلة لصحيفة الرياض السعودية، ونشرت مدونات في الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة قبل طلب الظهور على شاشاتها وهو أمر رفضته إدارة القناة.

وبحثا عن مصالح وامتيازات مالية، لجأت عويس إلى إحضان “إسرائيل” ودول التطبيع العربي وباتت من أكثر الأصوات الإعلامية العربية الداعمة للتطبيع بعد إسقاطها في ولاية ميرلاند الأمريكية التي تسكن فيها مع زوجها “عهد الهندي” سيء السمعة.

زوج هديل عويس

الهندي كان معتقلًا سابقًا لدى النظام السوري بتهمة العمالة لإسرائيل، والتقى عويس بواشنطن وتزوجا قبل أن تضع أول مولود لهما بعد ستة أشهر من الزواج.

عويس وجدت أبوابا مشرعة أمامها فتحت للتدرب بمعهد واشنطن الذي سعى لتأهيلها وتصديرها لوسائل إعلام إسرائيلية وعربية، وباتت منذ ذلك الوقت تظهر باستمرار على شاشة التلفزيون الإسرائيلي لتروج للتطبيع وتحرض على المقاومة.

ديانة هديل عويس

ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (The Washington Institute for Near East Policy) هو معهد بحث أمريكي تأسس في 1985 من لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصارا بأيباك ومقره واشنطن، وهو ما يفضح العلاقة المباشرة بين المنظمة اليهودية وخلية افيحاي.

عويس تترأس إدارة تحرير منصة جسور نيوز، التي تمولها دولة الإمارات، ومتخصصة في التواصل مع خلية افيحاي وتدفع لهم مبالغ مالية ضخمة مقابل النشر لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية.

هديل عويس انستغرام

تجربة هديل عويس ومنصة “جسور” تمثل نموذجاً متطوراً للحرب الناعمة التي تشنها “إسرائيل” ضد المجتمعات العربية، خاصة في لبنان وسوريا.

بينما تقدم المنصة نفسها كجسر للتواصل والسلام، فإن حقيقة عملها تكشف محاولة منهجية لتغيير العقليات العربية تمهيداً للتطبيع الشامل، مستغلةً الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

هديل عويس تقود منصة “جسور” التي تقدم نفسها كمنصة للتواصل والحوار، لكن تقارير عدة تكشف عن طبيعة أخرى للمنصة.

هديل عويس السيرة الذاتية

وتتلقى المنصة تمويلاً من جهات مرتبطة بما يعرف بـ”خلية أفيحاي”، وهي وحدة إسرائيلية متخصصة في الحرب النفسية والتأثير على الرأي العام العربي.

وتعتمد على دفع أموال لناشطين ومدونين ومؤثرين عرب مقابل نشر محتوى متعاطف مع “إسرائيل”، مع التركيز على اللبنانيين والسوريين.

عمل المنصة يختص بإنتاج محتوى يبرز الجوانب “الإيجابية” لإسرائيل كالتطور التكنولوجي والديمقراطي، وتشجيع الحوار مع “إسرائيل” تحت شعار “ثقافة السلام”، وتشويه صورة فصائل المقاومة للاحتلال والدول الداعمة لها لا سيما إيران.

هديل عويس منصة جسور

وتضع المنصة المجتمعين اللبناني والسوري تحت المجهر، مستغلة الأوضاع الصعبة فيهما لترويج فكرة أن “إسرائيل قد تكون “حليفاً أفضل” من إيران أو النظام السوري.

وسخرت هديل عويس نفسها أداة لتنفيذ أجندة إسرائيلية تهدف لتطبيع العلاقات مع الدول العربية قبل تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، فضلا عن تورطها الصريح في استغلال معاناة الشعوب العربية، خاصة السورية واللبنانية، لترويج أجندة التطبيع.

ويتم كل ذلك في ظل نهج من الفساد المالي وعدم الشفافية بما في ذلك عدم الإفصاح عن مصادر التمويل والعلاقة المباشرة مع جهات إسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى