ياسر أبو شباب يقر بتمويل الاحتلال والسلطة لعصابته للإطاحة بالمقاومة

في اعتراف هو الأول من نوعه.. أقر المجرم ياسر أبو شباب الذي يدير عصابة مسلحة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إنه ينسق مباشرة مع السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي لتنفيذ ما قال إنها “نشاطات أمنية ميدانية”.

وقال أبو شباب لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية يشارك في عمليات التدقيق الأمني للأشخاص الذين يدخلون إلى للمناطق الخاضعة لسيطرته شرقي مدينة رفح.

وأشار إلى أن التنسيق لمنع وصول عناصر المقاومة الفلسطينية إلى هذه المناطق التي عدها “محررة من حركة حماس”.

وذكر أن أنشطته شرقي رفح بإشراف إسرائيلي، مؤكدًا أن علاقته بجيش الاحتلال وتنسيقه مع جهاز المخابرات الفلسطينية “يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني”.

يذكر أن قناة i24NEWS العبرية أجرت عبر مراسلها المتخصص بالشأن العربي، باروخ يديد، لقاء أجرته مع أحد مسؤولي“عصابة ياسر أبو شباب”، قال فيه إن دولة عربية لم تُفصح عن هويتها تشرف على تدريب عناصر العصابة، بينما يدير محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قنوات اتصال مباشرة مع زعيمها، ياسر أبو شباب.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي رفيع في رام الله تأكيده أن “كل شيء يتم بالتنسيق مع الرئيس عباس”.

وأضافت القناة أن أبو شباب دعا أهالي غزة للانتقال إلى المناطق التي يسيطر عليها في رفح، واعدًا إياهم بالحماية، رغم كونه يتحرك بشكل فعلي تحت حماية جيش الاحتلال.

وكشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق أن جهاز “الشاباك” هو من صمّم مشروع دعم عصابات مسلحة في قطاع غزة، لاستخدامها كقوة بديلة لمواجهة فصائل المقاومة، وأن هذه الخطة حظيت بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير.

وأقر مسؤولون إسرائيليون بأن هذه العصابات تنشط في تجارة المخدرات، والدعارة، وفرض الإتاوات، ولا تمتّ بأي صلة للنضال الوطني الفلسطيني، مشيرين إلى أن جماعة أبو شباب تلقت أسلحة صادرها جيش الاحتلال من غزة، وتحوّلت لأداة وظيفية في خدمة مشروع السيطرة الأمنية والسياسية الإسرائيلي داخل القطاع.

وعقب الكشف عن تمويل عصابة أبو شباب ردّ مكتب نتنياهو بأن “هناك وسائل متعددة لهزيمة حماس اتفقنا عليها مع الأجهزة الأمنية المختلفة لمنع التضحية في جنودنا والحفاظ على أراوحهم”.

وكانت كتائب القسام نشرت مقطع فيديو لاستهداف مجموعة من عناصر عصابة أبو شباب خلال تمشيط منطقة شرق رفح من العبوات الناسفة والأنفاق بإشراف جيش الاحتلال ما تسبب بمقتل 4 من أفرادها.