معالجات اخبارية

لماذا كلف عباس نجله ياسر ببيع ممتلكات منظمة التحرير بلبنان؟

كشف الكاتب والمحلل السياسي محمد دلبح عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوكل لابنه ياسر مهمة حصر ممتلكات منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان، تمهيدًا لبيعها، ما حول عمل السلطة إلى “مسألة عائلية” أو “Family Business”.

وأوضح دلبح في مقال أن عباس منح ياسر أدوارًا سياسية وتنظيمية ومالية خاصة في سوريا ولبنان، وله دور بتعيين محمد مصطفى رئيسًا لصندوق الاستثمار، ثم رئيسًا لحكومة السلطة وأوصى بتعيين محمد الأسعد سفيرًا لدى لبنان خلفًا لأشرف دبور.

وبين أن عباس نجح ببناء شبكة نفوذ واسعة داخل أوساط فلسطينيي لبنان، بالاستناد إلى رجال أعمال وأصحاب مصالح تتماهى خياراتهم مع سياسات السلطة، لا سيما تجاه المقاومة.

وذكر دبلح أن هذا النفوذ أتاح لنجله ياسر التحرك بحرية في لبنان، وتعزيز علاقاته مع سمير جعجع، الذي سبق له القول إنه “أكبر صديق لعباس في لبنان”.

وبين أن ياسر عباس يعمل حاليًا على حصر ممتلكات منظمة التحرير وفتح، التي سجلت سابفًا بأسماء فلسطينية ولبنانية موالية للرئيس الراحل ياسر عرفات، بهدف تصفيتها وبيعها.

ولفت دلبح إلى أنه ياسر كلّف أيضًا بمهمة سحب سلاح مخيمات لبنان، وهي خطة لم تنجز كما كان مقررًا منتصف يونيو الماضي.

وأوضح أن الحكومة اللبنانية، التي قررت نزع سلاح المقاومة بات عليها التحرك لنزع سلاح المخيمات، خصوصًا بجنوب لبنان ضمن تنسيق بين عباس والسعودية بدعم من حكومة نواف سلام، لاستخدامها كورقة ضغط على حزب الله.

وحذر دلبح من أن السعودية بالتنسيق مع واشنطن تمارسان دورًا تخريبيًا في لبنان، وتسعيا لدفع الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرار بحظر أنشطة حركة حماس، وإغلاق مكاتبها، وإبعاد مسؤوليها عن بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى