قيادي سابق بفتح: أجهزة السلطة تحولت إلى مافيات تعمل وفق دايتون

قال القيادي السابق في حركة فتح، سميح خلف، إن “مافيات من البشر تسمي نفسها أجهزة أمنية، تتعامل مع كوكتيل من النفوذ الإقليمي والدولي”، مستشهداً بما قاله الوزير الأسبق نصر يوسف: “أنا وزير داخلية على كوكتيل من نفوذ الأجهزة الإقليمية والدولية”، مضيفاً أن “ميثاق هذه الأجهزة الداخلي هو وثيقة دايتون”.
وأضاف خلف أن هذه الأجهزة “لا تتردد في الرعد والزمجرة على بعض كوادر فتح ونخبها وأعضاء في مجلسها الثوري وحتى من اللجنة المركزية، بسبب اصطفافهم مع غزة وخيار المقاومة”، لافتاً إلى أنهم “يتوعدون بالفصل والعقاب وقطع الرواتب، بل إن بعض الأصوات وصلت للمطالبة بمحاكمات أمام القضاء”.
وأشار إلى أن “زمن القضاء الثوري انتهى، وما تبقى هو إرث من مرحلة ما قبل أوسلو، التي شهدت بدورها الاغتيالات والإقصاءات وقطع الرواتب دون إنذار”، مضيفاً: “قد تجد نفسك في الشارع مع أولادك وتاريخك فجأة، فقط لأنك اختلفت معهم”.
وأكد خلف أن “الرعيل الأول من أبناء الحركة باتوا يُتهمون بعدم فهم فتح، رغم أنهم الأساس”، منتقداً ما وصفه بـ”فتحويتكم” قائلاً: “لا يشرفنا الانتساب لمتفتحويتكم.. صدقتم أنفسكم أنكم فتح، لكن الحقيقة أنكم شوهتم الحركة”.
وفي سياق انتقاده، قال خلف: “مقاومتكم باتت تقتصر على صورة زيتونة طولها 30 سم، أو على صورة ليلى غنام وسط جنود الاحتلال، فيما أجهزتكم الأمنية تراجعت إلى مقراتها على بعد أمتار من قوات الاحتلال في دوار المنارة”.
وختم القيادي السابق في فتح، سميح خلف، بالقول: “تفضلوا يا متفتحاويين، احموا القرى بحواجز بشرية، لا بأس بعصيان مدني وتظاهرات أمام مخططات بن غفير وسموتريتش وسياسات الضم، بدلاً من التذرع بأننا لا نريد أن نصبح مثل غزة”.