معالجات اخبارية
أخر الأخبار

بالأسماء: انهيار سريع لعصابة النهب ميليشيا أبو شباب في غزة

تحول مشروع ميليشيا “القوات الشعبية” بقيادة ياسر أبو شباب إلى قصة فشل ذريع، بعد أن ثبت للجميع أنها ليست سوى عصابة لصوص ومجرمين تعمل لصالح الاحتلال على حساب معاناة سكان غزة.

وهذه الجماعة المسلحة، التي تضم قيادات مثل غسان الدهيني نائب القائد المعروف بخلفيته الأمنية، وعصام النباهين المقاتل السابق مع تنظيم داعش في سيناء، لم تحظَ بأي دعم شعبي، بل كانت مصدر تهديد وأذى للمواطنين، حيث نفذت عمليات نهب منظمة للمساعدات، وفرضت حواجز غير قانونية تحت حماية الاحتلال.

وفي الوقت الذي يصطف فيه سكان غزة المنكوبة للحصول على كيس طحين، ظهرت على الساحة مجموعة مسلّحة تحمل اسم “القوات الشعبية”، يقودها المدعو ياسر أبو شباب، لكنها في حقيقتها ليست سوى عصابة لصوص مأجورين، تعمل بتنسيق علني مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتنفّذ عمليات سلب منظم للمساعدات الإنسانية، مقابل وعود كاذبة بحكم غزة بعد الحرب.

أبو شباب خادم مطيع للاحتلال

وياسر أبو شباب، الاسم الذي تسعى إسرائيل لترويجه إعلاميًا، هو في الواقع شخصية مثيرة للجدل، فارّ من العدالة ومتهم بملفات تتعلق بتهريب السلاح والمخدرات.

وهرب من السجن مع بداية الحرب، وبدلاً من الابتعاد، عاد تحت غطاء “القوات الشعبية” لقيادة عمليات منظمة لنهب المساعدات، بتنسيق واضح مع قوات الاحتلال.

وفي مقابلة مع القناة الإسرائيلية “كان”، كشف أبو شباب عن تحالفه الواضح مع الاحتلال ضد حركة حماس، بينما يتهمه الفلسطينيون باستهداف المدنيين وخدمة مصالح الاحتلال بشكل مباشر.

شبكة قادة ميليشيا بلا شعبية

وكشف تحقيق منصة “إيكاد” أن القوات الشعبية تتكون من شبكة من 12 عنصرًا أساسيًا موزعين على ثلاث طبقات: قيادات الصف الأول مثل ياسر أبو شباب و غسان الدهيني نائب القائد، وعصام النباهين، وعناصر الصف الثاني من المسلحين مثل بكر الوقيلي، ويوسف أبو ناصر، وصدام أبو زكار، والعناصر الثالث مثل نمر أبو الحصين وكريم أبو الحصين وعبود أبو الحصين الذين ظهروا في عمليات “تأمين” المساعدات، لكنها كانت في الواقع عمليات نهب وسلب علني.

وعلى الرغم من كل الدعم الذي تلقوه من الاحتلال الإسرائيلي وبعض الجهات المشبوهة في الخارج، لم يجد أهالي غزة فيهم سوى مجموعة تمارس السلب والاعتداءات، تنهب المساعدات، وترهب السائقين، وتقيم حواجز غير قانونية تحت حماية الاحتلال.

سقوط سريع فشل بلا أي غطاء شعبي

وما يسمى بـ”نقاط توزيع المساعدات” التي أقاموها شرق رفح، ليست إلا غطاءً لنشاطات السلب، حيث يُمنع السكان من الاقتراب إلا بإذن، ويتم تفريغ الشاحنات علنًا، وسط حماية من الجيش الإسرائيلي.

وتمتد سيطرتهم حتى محيط معبر كرم أبو سالم، حيث أقيمت حواجز ترابية ونقاط تفتيش عسكرية بحجة تنظيم المساعدات، لكنها في الواقع نقاط تحصيل إجباري ونهب رسمي.

ورغم الدعم الإسرائيلي العلني، سرعان ما انهار مشروع “القوات الشعبية”، حيث أعلنت وزارة الداخلية في غزة ملاحقة المجموعة، وتبرأت منها كافة الفصائل الفلسطينية، فيما أكدّت غرفة العمليات المشتركة أنه لا حصانة لهم، ولا مكان لهم في القطاع.

ولم يتمكنوا من بناء أي قاعدة شعبية أو تأسيس غطاء اجتماعي، مما أدى إلى سقوطهم السريع كأول ميليشيا مسلحة تحصل على دعم الاحتلال العلني وتفشل في تحقيق أهدافها.

ومهما حاول الاحتلال أن يروّج لهم كبديل لحماس، فإن سكان غزة عرفوا حقيقتهم كمرتزقة وعصابة لصوص، لا مشروع وطني لهم، ولا رؤية سوى سرقة المساعدات والامتثال لأوامر الاحتلال.

واليوم، يختبئ ياسر أبو شباب، ويُطارد رجاله، وتحول مشروعهم من “قوة تحرير” إلى مجرد قصة فشل مدوي تضاف إلى سجل مشاريع الاحتلال الفاشلة داخل القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى