معالجات اخبارية

40 كغ للفرد بشهرين.. أفيخاي يقر بجريمة تجويع غزة ويتفاخر بالفتات

في محاولة جديدة لتجميل صورته والتغطية على جرائمه في قطاع غزة، خرج المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بفيديو يستعرض فيه أرقامًا حول المساعدات التي سُمح بإدخالها لغزة منذ 19 مايو الماضي.

لكن الأرقام التي عرضها تنسف مزاعمه وتؤكد أن “إسرائيل” كانت تمارس سياسة ممنهجة لتجويع السكان في غزة، مستغلة حصاره القاسي الذي استمر أكثر من 4 أشهر كاملة.

ووفق حسبة بسيطة، فإن 6000 شاحنة مساعدات خلال 90 يومًا تعني دخول 66 شاحنة يومياً فقط، وهو أقل من عُشر الاحتياجات اليومية الحقيقية لغزة، التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وتؤكد الأرقام أن الاحتلال كان يمنع عمدًا وصول المساعدات، ويستخدم التجويع كأداة حرب إبادة جماعية.

والأدهى من ذلك، محاولته التهرب من مسؤولية الحصار عبر إلقاء اللوم على المؤسسات الدولية، بادعاء أن هذه المؤسسات لا تجمع المساعدات الموجودة على الجانب الفلسطيني من حاجز كرم أبو سالم وقرب قاعدة زيكيم العسكرية.

هذه المزاعم الكاذبة صُدمت بها تقارير إعلامية دولية عدة، والتي أوضحت أن المؤسسات تنتظر فقط موافقات إسرائيلية يتحكم بها جيش الاحتلال، ما يجعله المسؤول الأول عن عرقلة وصول المساعدات.

كما تفاخر أدرعي بأنه خلال الشهرين الماضيين أدخل الاحتلال نحو 100 ألف طن من المواد الغذائية، لكن هذا الرقم، عند توزيعه على عدد سكان غزة، يعني نحو 40 كيلوغرامًا للفرد بشهرين فقط، وهو مقدار لا يكفي لتأمين الحد الأدنى من احتياجات الغذاء الأساسية، خاصة مع الظروف القاسية التي يمر بها السكان.

ويكشف كل ما سبق عن أن “إسرائيل” تجوع قطاع غزة عمدًا وتستخدم كسلاح حرب، بينما تحاول عبر ناطقيها الإعلاميين كاذبةً مثل أفيخاي أن تخدع المجتمع الدولي وتحرف الحقائق.

بيد أن الواقع واضح، وأرقام المساعدات التي تكشفها الجهات المستقلة تؤكد أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن المعاناة الإنسانية المتفاقمة، ولن تستطيع أكاذيب أدرعي أو أي محاولات تزييف أخرى أن تغطي على حقيقة الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى