نقابة الصحفيين.. شاهد الزور بجريمة اغتيال أنس الشريف

اغتالت “إسرائيل” الصحفي أنس الشريف أمس، بعملية مدبرة استهدفت كتم أنفاس الحقيقة، لكن الصدمة الكبرى لم تكن بصاروخ الاحتلال، إنما في الصمت المخزي لنقابة الصحفيين برئاسة ناصر أبو بكر، التي لم تصدر أي إدانة أو موقف يدين التصفية الممنهجة.
صمت النقابة المريب لا يُفسر إلا كدليل واضح على أنها ليست سوى واجهة مكشوفة لتحالف مشبوه مع دائرة التحريض الإعلامي بجهاز مخابرات ماجد فرج، وشبكة “أفيخاي” الإسرائيلية، التي تعمل مع أذرع السلطة وحركة فتح لتمهيد الطريق لاغتيال كل صوت مقاوم، وكل صحفي يكشف جرائم الاحتلال.
نقابة الصحفيين لم ترفع صوتها ولا حتى لتستنكر الحملة التحريضية الممنهجة التي تعرض لها أنس الشريف وزملاؤه، ولم تحرك ساكنًا تجاه الكم الهائل من الشتائم والتشويه الذي بثته أذرع السلطة نفسها.
صمت النقابة الجبان يُعبر عن موقف سياسي واضح وهو تواطؤها مع الأجهزة الأمنية للسلطة التي تخنق حرية الإعلام، ورضوخ لمافيا السلطة التي تبيع دماء الصحفيين بلا مقابل.
وتحولت نقابة الصحفيين إلى جزء من آلة القمع الإعلامي، وأداة لإسكات الأصوات الحرة بدلاً من حمايتها، وتضع نفسها في خانة من يسهلون مهمة الاحتلال باغتيال الحقيقة.
صمت النقابة – وصفه الصحفيون- بأنه خيانة بحق أنس الشريف و5 من زملاؤه وبحق كل صحفي فلسطيني مقاوم، ويستوجب المحاسبة العاجلة.
ويشير هؤلاء إلى أن استمرار الصمت يمنح الاحتلال ورموزه الضوء الأخضر لاستهداف الإعلام الفلسطيني، وينذر بمزيد من الجرائم بحق من يجرؤ على فضح الاحتلال أو مقاومته.
وطالبوا القوى الوطنية والإعلامية والحقوقية بوقف هذا العبث، وكشف كل المتورطين في التحريض، وتحميل نقابة الصحفيين مسؤولية تقاعسها، قبل فوات الأوان.