معالجات اخبارية

شبكة أفيخاي تدعو المقاومة للاستسلام وإعلان الهزيمة بغزة

في ظل التهديدات المتصاعدة باحتلال غزة وتهجير سكانها، برزت أصوات فلسطينية محلية تدعو صراحةً المقاومة لتسليم السلاح وإعلان الهزيمة، في إطار حملة إعلامية منسقة تخدم أهداف الاحتلال.

وهذه الرسائل، التي يُعاد تداولها عبر نشطاء مرتبطين بشبكة “أفيخاي”، تهدف إلى تفكيك الجبهة الداخلية وزرع الإحباط بين المدنيين قبل أي تصعيد ميداني محتمل.

دعوات شبكة أفيخاي

القيادي في حركة فتح محمد منذر البطة والناشط فادي الدغمة هما أبرز الأسماء في هذه الحملة، منشوراتهما وتصريحاتهما تصوّر المقاومة كمصدر للكارثة، وتقلّل من حجم المعاناة التي يسببها الحصار المستمر، بينما تتجاهل تهديدات وجرائم الاحتلال للمدنيين.

والخطير أن هذه الأصوات لا تمثل نقدًا حياديًا، بل تعيد إنتاج روايات الاحتلال بصيغة فلسطينية محلية، ويكرر البطة والدغمة ما يطرحه الاحتلال من تبريرات للهجوم على غزة، حيث يدعو بعضهم إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين، بينما يتفق الاثنان على ضرورة نزع سلاح المقاومة واعتبار الاستسلام خيارًا مقبولًا.

ويُعدّ هذا الخطاب صدى داخلي للحرب النفسية الإسرائيلية ويزيد من تأثيرها على الرأي العام، لأنه يقدم انتهاكات الاحتلال وحصار المدنيين على أنها نتيجة لخيارات المقاومة نفسها.

محمد البطة وفادي الدغمة

محمد منذر البطة قيادي في حركة فتح، يستخدم حساباته على منصات التواصل لبث رسائل مضللة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة وتهويل الأحداث، بينما يبرز فادي الدغمة كموجّه لنقد مستمر للمقاومة، مبرّرًا أو مصغّرًا دور الاحتلال، ويعيد إنتاج المصطلحات الإسرائيلية نفسها لصالح خطاب التحريض الداخلي.

ويكشف تسليط الضوء على هذه الشخصيات عن وظيفتها ضمن مخطط أكبر لشبكة “أفيخاي” التي تهدف إلى ضرب الصف الداخلي الفلسطيني، بث الشكوك حول مشروع المقاومة، وتهيئة الرأي العام لقبول الهزيمة أو الهجرة الطوعية.

أعضاء شبكة أفيخاي

ومنذ بداية تصاعد التهديدات، ركّز محمد منذر البطة وفادي الدغمة، إلى جانب عدد من أعضاء آخرين في شبكة “أفيخاي”، على دعوة المقاومة لتسليم السلاح وإعلان الهزيمة، ونشروا رسائل متكررة تُصور المقاومة كطرف مسؤول عن الكارثة الإنسانية، مع تهميش دور الاحتلال في الحصار والمجازر.

كما عملوا على بث الشكوك بين المواطنين وتشويه صورة قيادات المقاومة، واستغلال منصاتهم لتحريض الجمهور على التشكيك في خيارات الصمود، وتحويل الهزيمة أو الهجرة الطوعية إلى خيار يبدو مقبولاً وضرورياً.

وهذه الأفعال تعكس دورهم الوظيفي ضمن شبكة “أفيخاي”، التي تعمل على تقويض الصف الداخلي الفلسطيني من الداخل وتحويل النقد المحلي إلى أداة تخدم أهداف الاحتلال بشكل مباشر، حيث يسهم كل عضو في الشبكة في تكرار روايات الاحتلال وتبرير سياساته ضد غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى