شبكة أفيخاي وإعلام التنسيق الأمني.. حملة خسة على الشهداء والمقاومين

في معركة توصف بأنها “أخطر من الرصاص”، برزت حسابات مشبوهة مرتبطة بشبكة افيخاي تبث الشماتة في المقاومين وتشويه رمزية الشهداء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتسوق شبكة أفيخاي خطاب التخوين والتشفي عبر بيادق محلية تنشط بتحطيم منظومة القيم الوطنية والرموز النضالية بانسجام خطير مع أهداف الاحتلال بمعركة كسر وعي الفلسطيني وتشويه صورة مقاومته.
القيادي التاريخي في حركة “فتح” عدلي صادق يرى أن التشفي في استشهاد مقاوم “ليس سوى تعبير عن انحدار أخلاقي”.
ويقول صادق في تغريدة عبر حسابه بفيسبوك: “حين تفرح بموت من يقاتل دفاعًا عنك، فأنت خارج وجدان الشعب، ولا يمكن أن تحسب على أبنائه”.
ويشير إلى أن الشماتة ليست اختلافًا سياسيًا وبات سقوطا بوحل التبعية والانحطاط، وخاصة إذا جاء بالتزامن مع حملات الإبادة الإسرائيلية.
ويوضح صادق أن هذا دليل على كون هؤلاء محض حثالة وبلا بوصلة ولا سيما عندما القاتل هو الذي يقتل أهلك بالجملة في كل ساعة.
ويرى أن من يجد في موت مقاومي شعبه ما يروي غليله لا يمكن أن يُحسب على هذا الشعب أو يدرج ضمن إنسانيته، واصفًا من يفعل ذلك بأنه “محض حُثالة” يعاني من انحطاط أخلاقي عميق.
ويختم صادق بالإشادة بالناطق باسم كتائب القسام المقاوم حذيفة الكحلوت، داعياً له بالرحمة، مؤكداً أن قيمة الإنسان عند الله لا تقاس بالانتماء التنظيمي بل بنيته وأعماله.
الناشطة السياسية سلمى الريس تعتقد أن الشماتة بالشهداء ليست نتيجة مباشرة للحرب والإبادة فقط، إنما تعود جذورها إلى سنوات مضت، حين بدأ التهجم على الرموز الوطنية والنضالية من شهداء وأسرى.
وتبين الريس في تفريدة أن بعض من وصفتهم بـ”بيادق التعايش والتنسيق الأمني” ساهموا بهذه الحالة قبل غيرهم، مشيرة إلى حوادث سابقة اعتدت خلالها الأجهزة الأمنية على والد الشهيد باسل الأعرج، والأسير خضر عدنان قبل استشهاده في سجون الاحتلال.
وتلفت إلى أن هذه الظاهرة تتجاوز مجرد انفعالات عشوائية أو ردود فعل غاضبة إلى أنها جزء من سياسة ممنهجة لتحطيم رمزية الشهداء والمقاومين بوعي الناس وخلق فجوة بينهم وبين قضاياهم الوطنية.
وتؤكد الريس أن السياسة تغذيها جهات معادية وتروج لها أدوات مأجورة لكنها لن تنجح مع أصحاب الشرف والوعي الذين يدركون مكانة الشهيد ودوره بمقارغة الاحتلال.
وتختم: “سياسة ينفخ فيها مأجورون وينساق وراءها بعض العامة ولكن لا يقع فيها شخص ذو شرف ووعي مهما كان وضعه أو انتماؤه”.