أمن المقاومة يحذر من فخ النزوح جنوب غزة وخطر الاعتقال

في تحذير أمني خطير، أكد “أمن المقاومة” أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد الترويج لمسار النزوح جنوب قطاع غزة باعتباره “ملاذًا آمنًا”، بينما هو في الحقيقة مصيدة أمنية وعسكرية محكمة.
وأوضح البيان أن العدو أقام نقاط مراقبة متطورة وحواجز مدعومة بكاميرات عالية التقنية وتقنيات التعرف على الوجه، بهدف فرز المارين وتحديد المقاومين وذويهم والداعمين لهم.
وأشار إلى أن الاحتلال يستغل هذا المسار في تنفيذ اعتقالات ميدانية واستجوابات وتعذيب ومحاولات إسقاط أمني، إضافة إلى تعريض المجموعات النازحة للاستهداف المباشر.
وحذّر “أمن المقاومة” من أن أي تحرك جماعي عبر المسارات التي يفتحها الاحتلال عمدًا نحو الجنوب يعد فخًا قد ينتهي بالإعدام الميداني أو الاعتقال أو التورط الأمني، مؤكدًا أن الجنوب ليس “ملاذًا آمنًا” بل خطة مدروسة تهدف إلى تفكيك الجبهة الداخلية وإضعاف المقاومة.
التهجير نحو “سجن مطبق”
ومن جانبها، حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة من خطورة المخطط الإسرائيلي لإخلاء محافظتي غزة والشمال، وإجبار نحو مليون ونصف مليون مواطن على النزوح إلى ما يسمى “المناطق الإنسانية الآمنة” في الوسط والجنوب.
وأكدت أن هذه المناطق لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع، ما يعني أن الاحتلال يسعى إلى حشر أكثر من مليوني مواطن في مساحة ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأشارت تقارير ميدانية إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 85% من منازل المواطنين والبنى التحتية في أحياء الشجاعية والتفاح، و70% في الزيتون والصبرة وجباليا، عوضًا عن دمار واسع في بيت حانون وبيت لاهيا.
وحذرت المديرية من تداعيات إنسانية كارثية، إذ أن معظم سكان القطاع أُجبروا على النزوح من 9 إلى 12 مرة منذ بدء الحرب، فيما يفتقد 75% منهم لخيمة أو مأوى آمن.
كما توقعت سقوط 200 إلى 250 شهيدًا يوميًا إذا نفذ الاحتلال مخططه، بسبب القصف والنيران التي ستلاحق المدنيين في مناطق النزوح.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
وطالبت المديرية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل إدخال الخيام والكرفانات للنازحين قبل فصل الشتاء، وحماية فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية التي تعجز عن تلبية الاحتياجات الإنسانية في ظل التدمير الممنهج لإمكاناتها.
كما وجّهت مناشدة عاجلة إلى الولايات المتحدة والدول العربية والإقليمية بعدم ترك الشعب الفلسطيني في غزة يواجه مصير الموت المحتم.