
اتهمت المقررة الهولندية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ساسكيا كلويت، إسرائيل بارتكاب أفعال ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.
وقالت كلويت في بيان رسمي إن “المجزرة الجارية في غزة مأساة من صنع الإنسان”، مؤكدة أن “الوضع الإنساني في القطاع تدهور بشكل يفوق كل التوقعات”.
حصار غزة يتفاقم
وأشارت كلويت إلى أن حصار غزة المفروض منذ 2 مارس 2025، يترافق مع استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأن ضحاياه الأوائل هم الأطفال الذين يُحرمون من الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى، بل وحقهم في الحياة.
وأكدت أن الكميات المحدودة من المساعدات التي تسمح بها سلطات الاحتلال لا تكفي لإطعام السكان، وغالبًا لا تصل إلى الفئات الأشد فقرًا، مشيرة إلى أن “الأطفال يموتون جوعًا”.
ودعت المسؤولة الأوروبية “إسرائيل” إلى وقف القتل والامتثال للقانون الدولي، وضمان وصول فوري ومستقل وغير مشروط وحيادي للمساعدات الإنسانية.
كما طالبت بإلغاء أي مخططات تهدف إلى تهجير سكان غزة بالقوة أو حرمان أطفال القطاع من حقهم في العودة.
610 آلاف نازح
وفي السياق ذاته، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، عن نزوح أكثر من 172 ألف فلسطيني في غزة خلال أسبوع واحد فقط، نتيجة للهجمات المكثفة للاحتلال.
وقالت المنظمة، عبر منشور على منصة “إكس”، إن عدد النازحين منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025، وصل إلى نحو 610 آلاف شخص، مضيفة أن 10 آلاف نزحوا خلال آخر 24 ساعة فقط.
ودعت المنظمة إلى توفير وصول إنساني فوري ودون عوائق للمدنيين المتضررين.
نهب المساعدات
ومن جانبه، حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة “الأونروا”، من بلوغ الأوضاع الإنسانية في غزة مستويات كارثية غير مسبوقة، مؤكدًا أن “نهب المساعدات أو فقدانها لم يعد أمرًا صادمًا”.
وأوضح لازاريني أن شعب غزة يعاني من التجويع والحرمان من أساسيات الحياة منذ أكثر من 11 أسبوعًا، مشيرًا إلى أن “الأمهات والآباء فقدوا الطعام لأطفالهم، وكبار السن ماتوا بسبب نقص الدواء”.
وشدد على أن ما يدخل من مساعدات لا يكفي، مطالبًا بتدفق غير منقطع للمساعدات بما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة يوميًا.
وجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف، فجر 18 مارس 2025، عدوانه العسكري على قطاع غزة، بعد هدنة استمرت شهرين منذ 19 يناير.
ورغم استمرار الدعم السياسي والعسكري الأمريكي والأوروبي، فإن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم موثقة بحق المدنيين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 175 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.