تسريب خطير يكشف دور السلطة في تمكين عصابة ياسر أبو شباب

كشفت وثائق وصور مسرّبة من داخل السلطة تورط المدعو ياسر أبو شباب في تعاون مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، تحت إشراف ودعم كامل من أجهزة السلطة الفلسطينية.
وتظهر المستندات الأموال التي استلمها، والأوامر التي تلقاها، وتحركاته التي كانت جميعها موجهة من العدو وبغطاء رسمي.
عصابة ياسر أبو شباب
وتحوّل أبو شباب إلى ذراع استخباراتي للاحتلال داخل غزة، حيث طارد المقاومين، وشارك في تمكين العدو من تنفيذ اغتيالات، وزوّده بالمعلومات اللازمة لتضييق الخناق على المقاومة، وجاء دعمه من أطراف نافذة داخل السلطة، ليؤكد أن الخيانة لم تكن فردية بل ممنهجة.
وتكشف هذه الحقائق جوهر الدور المرسوم وهو تسليم الأرض والمقاومة للاحتلال في غزة والضفة الغربية معًا.
وتبيّن الوثائق أن خطوات الضم التي بدأ الاحتلال بفرضها ميدانيًا تجري بتنسيق وصمت رسمي، يجعل من السلطة غطاءً لمشروع تصفية القضية.
دور السلطة في تمكين العصابات
وتؤكد الوثائق المسرّبة أن السلطة الفلسطينية وفّرت الغطاء لتحركات ياسر أبو شباب، وهو ما جعلها طرفًا مباشرًا في شبكة التنسيق مع الاحتلال.
وأكدت السلطة الفلسطينية مجددًا أنها اختارت التخلي عن غزة في أصعب لحظاتها، مفضلة دعم تشكيلات محلية وعصابات مرتبطة بها على تقديم أي عون حقيقي لأكثر من مليوني إنسان يواجهون المجاعة والدمار.
وجاء هذا الاعتراف الصريح على لسان اللواء أنور رجب، الذي كشف أن للسلطة ضباطها وأفرادها وأدواتها وآلياتها العاملة في قطاع غزة وفق توجيهات القيادة السياسية والأمنية لضمان مصالحها الخاصة.
وهو تصريح يربط بشكل مباشر بين السلطة وبين العصابات المحلية، وعلى رأسها عصابة ياسر أبو شباب، التي تحولت إلى ذراع تنفذ سياسات السلطة على الأرض تحت حماية الاحتلال.
السلطة وعصابة أبو شباب
وأضافت القنوات العبرية دليلًا آخر إذ اعترف ياسر أبو شباب بنفسه لإذاعة جيش الاحتلال أنه ينسق بشكل مباشر مع المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية ومع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ ما وصفه بـ “نشاطات ميدانية”، هدفها منع وصول عناصر المقاومة إلى المناطق التي اعتبرها “محررة من حماس” شرقي رفح.
كما أكدت قناة i24NEWS أن محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة محمود عباس، يقود اتصالات مباشرة مع أبو شباب، بينما يشرف جهاز الشاباك الإسرائيلي على المشروع بأكمله ليكون قوة بديلة مكرسة لمواجهة المقاومة داخل القطاع.