معالجات اخبارية

هيومن رايتس ووتش تكشف دعم أمريكا لمؤسسة “مصائد الموت” في غزة

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن إدارة ترامب دعمت مؤسسة إنسانية مشبوهة تعرف باسم “مصائد الموت”، تُدار من قبل شركتين أمريكيتين خاصتين، وتزعم استقلالها عن أي حكومة.

ولكن الواقع أظهر أن المؤسسة لعبت دورًا مباشرًا في العمليات التي أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف مواقع توزيع المساعدات الإنسانية.

دعم أمريكا المباشر

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة لم تكن مجرد داعم مالي، بل شاركت في تنسيق وتخطيط واسع مع الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، مما يجعلها طرفًا مباشرًا في النزاع وفق القانون الدولي.

وأوضح أن العسكريين والمتعاقدين الأمريكيين الذين ساعدوا القوات الإسرائيلية قد يواجهون محاكمات جنائية فردية عن الجرائم المرتكبة في غزة.

التنسيق الاستخباراتي الأمريكي

وأكد التقرير أن واشنطن زوّدت إسرائيل بمعلومات استخباراتية دقيقة، وساهمت في استهداف قيادات حركة حماس، من بينهم يحيى السنوار الذي اغتالته إسرائيل لاحقًا بمساعدة استخباراتية أمريكية.

وأشار التقرير إلى أن التنسيق شمل مشاركة قوات خاصة وخبراء استخبارات أمريكيين.

وأوضحت المنظمة أن تزويد إسرائيل بالأسلحة والمعدات العسكرية المستخدمة في هجمات غير قانونية ضد المدنيين يجعل الولايات المتحدة طرفًا متواطئًا بشكل مباشر.

وقالت مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن، سارة ياغر: “يجب أن يعلم الرأي العام الأمريكي أن أسلحته تُستخدم في ارتكاب فظائع في غزة، وهو ما يورّط واشنطن قانونيًا وأخلاقيًا.”

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل، التجويع، التدمير، والتهجير القسري، ما أدى إلى أكثر من 221 ألف شهيد وجريح، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين وما خلفته من مجاعة ودمار شامل للمناطق والمدن الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى