أنور رجب يهاجم وحدة “سهم” في غزة بعد ملاحقة عصابة المجايدة

أصدر الناطق باسم السلطة الفلسطينية، أنور رجب، بيانًا هاجم فيه وحدة “سهم” التابعة لأمن المقاومة في قطاع غزة، وذلك بعد جهودها لملاحقة عصابات القتل والإجرام المدعومة من جيش الاحتلال.
وقال رجب في بيانه إنه يسعى لإفشال جهود وزارة الداخلية وفصائل المقاومة في محاربة الفوضى والعصابات الإجرامية التي نشأها الاحتلال في المناطق الشرقية للقطاع.
وحرض رجب العائلات الفلسطينية في غزة على “الانتفاض” ضد وحدة “سهم” والمقاومة، على أمل أن تنجح بعض العصابات الإجرامية فيما عجز عنه الاحتلال خلال عامين من الحرب.
كما وذكر رجب أسماء بعض العائلات بهدف التحريض ضد فرقة “سهم”، إلا أن الأخيرة أكدت أن هذه العائلات عريقة وكريمة ووطنية، وأن انضمام شخص أو اثنين منها إلى العصابات الإجرامية لا يسيء لسمعة العائلة بأكملها ولا يقلل من مكانتها الوطنية، مؤكدة رفضها لمظاهر الفلتان الأمني.
ملاحقة عصابة المجايدة
وتأتي تصريحات رجب بعد قيام وحدة “سهم” يوم أمس بملاحقة عدد من القتلة والمجرمين من عائلة المجايدة في خانيونس، بعد تورطهم في قتل عناصر من المقاومة غيلةً، بأوامر من جيش الاحتلال.
وخلال العملية، تدخلت طائرات الاحتلال المسيرة واستهدفت عناصر الوحدة، ما أدى إلى استشهاد 8 من عناصر الشرطة أثناء ملاحقتهم للمجرمين.
واعترف جيش الاحتلال رسميًا بتدخله لصالح عائلة المجايدة في المدينة، التي تؤوي متورطين بجرائم قتل وتعمل لصالحه، عبر شن غارات استهدفت قوة أمنية كانت تنفذ عملية ميدانية لملاحقتهم.
العصابات في غزة
وأكد مصدر قيادي بوزارة الداخلية في غزة أن 20 من عناصر الشرطة استُشهدوا بقصف الاحتلال أثناء ملاحقتهم لعصابات في خان يونس.
وأضاف أن عناصر الشرطة كانوا يلاحقون عصابات إجرامية متورطة في قتل مواطنين والتمثيل بجثثهم.
وقال المصدر إن المهمة الأمنية أسفرت عن قتل أحد أبرز المتورطين واعتقال آخرين، مشددًا على أن الشرطة لا تستهدف عائلة بعينها بل تلاحق المتورطين في جرائم تهدد السلم الأهلي.
وأوضح أن الاحتلال تدخل جواً لحماية مجموعات الانفلات الأمني، مؤكداً أن هذا التدخل يظهر خدمة تلك الميليشيات له مباشرة.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية ستواصل مهامها لحماية المواطنين، داعياً العائلات العريقة في خان يونس لرفع الغطاء العشائري عن الخارجين عن القانون، ومشدداً على أن بعض العصابات تحتمي بالاحتلال لإشاعة الفوضى وضرب الأمن الداخلي، وأن الأجهزة الأمنية مصممة على ملاحقة كل المتورطين وتقديمهم للعدالة الثورية، وستضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن المواطنين أو يتعاون مع الاحتلال.