معالجات اخبارية
أخر الأخبار

تحذيرات مصرية من مخطط لإقامة منطقة أمنية عازلة بين غزة وسيناء

كشفت مصادر أمنية مصرية مطلعة عن تحركات تستهدف إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية خطيرة على شبه جزيرة سيناء.

ووفقًا للمصادر، فإن هذه التحركات تهدف إلى خلق حزام أمني يسمح باستخدام عناصر فلسطينية في تنفيذ أنشطة معادية انطلاقًا من مناطق قريبة من الحدود المصرية، في استنساخ لظواهر مثل “عصابة أبو شباب” التي تنشط داخل القطاع.

“المدينة الإنسانية” سيناء وغزة

وأكدت المصادر أن مشروع ما يسمى بـ”المدينة الإنسانية” لا يعدو كونه واجهة لخطط استخباراتية تخدم أجندات خارجية.

وأضافت أن المؤسسة العسكرية والأمنية المصرية تتابع هذا الملف عن كثب وتتعامل معه باعتباره تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، خاصة في ظل محاولات لشرعنته ضمن مسارات المفاوضات السياسية الجارية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وأوضحت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الضغط لإدراج مشروع “المدينة الإنسانية” ضمن مخرجات اتفاق محتمل للتهدئة، إلا أن القاهرة ترفض بشكل قاطع هذا التوجه، مؤكدة دعمها للموقف الفلسطيني بضرورة انسحاب الاحتلال من قطاع غزة دون شروط تمس الحقوق الوطنية أو تهدد الأمن الإقليمي.

وأشارت المصادر إلى أن المجموعات الخارجة عن الصف الوطني، مثل ما يُعرف بـ”عصابة أبو شباب”، لن يكون لها مستقبل في غزة أو محيطها، باعتبارها أدوات طارئة تم توظيفها لتنفيذ أجندات أمنية واختراق الصف الفلسطيني.

 التهجير تحت غطاء الإغاثة

وتُعد مؤسسة “غزة الإنسانية” (GHF)، المدعومة من الإدارة الأمريكية، أحد أبرز الأطراف المتهمة بلعب دور مزدوج في قطاع غزة. فقد كشفت تقارير دولية وإعلامية، أبرزها تحقيق لوكالة “رويترز”، أن المؤسسة طرحت مقترحًا لإقامة ما يُعرف بـ”مناطق انتقال إنسانية” داخل غزة وربما خارجها، في إطار خطة تُقدَّر تكلفتها بملياري دولار.

ووفقًا للوثائق التي اطّلعت عليها رويترز، تهدف هذه المناطق إلى استيعاب آلاف الفلسطينيين بشكل مؤقت، ضمن ما تُسميه المؤسسة عملية “نزع التطرف وإعادة الاندماج”، وهي صيغة أثارت مخاوف حقوقية من استخدام تلك المنشآت كخطوة تمهيدية لتهجير واسع النطاق.

وتنسّق المؤسسة عملياتها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر شركات أمنية أمريكية خاصة، كما تتلقى دعمًا ماليًا من وزارة الخارجية الأمريكية، رغم الانتقادات الدولية التي تعتبر عملها خروجًا عن المبادئ الإنسانية وانتهاكًا لحيادية العمل الإغاثي، وخاصة بعد سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات التي تُديرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى