انتشار الأمن في غزة يفضح أجندة قناة عودة التحريضية

أثارت تصريحات عضو المجلس الثوري لحركة فتح، اللواء عبدالله كميل، عبر قناة عودة، حول انتشار عناصر الأمن في غزة، جدلاً واسعًا، حيث تساءل:”أين كان هؤلاء خلال حرب الإبادة على شعبنا؟ ولماذا هذه المظاهر الاستعراضية التي تتنافى والأولويات الوطنية؟”.
ووصف كميل مشاهد انتشار عناصر الأمن الداخلي والشرطة بأنها “مؤلمة”، في موقف لم يقتصر جدله على استعراض الأجهزة الأمنية بحد ذاته، بل على الهجوم السياسي الذي أطلقه كميل عبر قناة عودة، مما سلط الضوء على طبيعة المنبر الإعلامي المستخدم لنقل هذه التصريحات وانتقادها.
قناة عودة
وباتت قناة عودة معروفة بتركيزها على الهجوم على حماس والفصائل المقاومة في غزة، وتصويرها كطرف مسؤول عن الأزمات والدمار، بينما تُخفّف من المسؤولية الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي وحصاره المستمر على القطاع.
وتركز برامجها وتقاريرها الحوارية على تصوير المقاومة كـ”عبء” على المجتمع الفلسطيني، وفي أحيان كثيرة تُقدّم أجندة أجهزة السلطة في الضفة الغربية، من خلال تصعيد الانقسامات الداخلية وتشويه صورة المقاومة المسلحة.
التضليل وتهديد الجبهة الداخلية
وأخطر ما تقوم به القناة هو استهداف الجبهة الداخلية في غزة، عبر توظيف المعاناة الاقتصادية والاجتماعية لبث مشاعر الغضب والاحتقان الشعبي، وتصوير المقاومة وكأنها معزولة عن احتياجات الناس وهمومهم.
وهذا الخطاب الإعلامي لا يخدم أي مشروع وطني، بل يسهم في إضعاف روح الصمود لدى الفلسطينيين، ويوازي أهداف الاحتلال الإسرائيلي في إحداث فجوة بين المقاومة والشعب.
خطاب قناة عودة
وتستغل قناة عودة كل مناسبة لتوجيه سهامها نحو المقاومة، وفي الوقت نفسه تتجاهل أي نقد موجه للسلطة الفلسطينية أو الأجهزة الأمنية التابعة لها، ما يؤكد أن القناة ليست مجرد وسيلة إعلامية مهنية، بل أداة سياسية تخدم مصالح أجندات داخلية وخارجية.
وتأتي تصريحات اللواء عبدالله كميل عبر قناة عودة ضمن مسلسل طويل من الخطاب الإعلامي التحريضي ضد المقاومة الفلسطينية، بينما يواصل الشعب الفلسطيني في غزة مواجهة العدوان والدمار.
وتقدم القناة، باسم الوطنية، خدمة مجانية للاحتلال من خلال محاولتها تقويض الدعم الشعبي للمقاومة، وإحداث فجوة بين الفصائل الفلسطينية وأهلها في قطاع غزة.