دفاع شبكة أفيخاي عن اللصوص والعملاء يكشف حقيقة أهدافها

أظهرت حادثة مقتل المدعو هشام الصفطاوي، الملقب سابقًا في بعض الحسابات الإعلامية بـ”المناضل”، الدور الحقيقي لشبكة أفيخاي في تبرير الأفعال المرفوضة ومحاولة تبييض وجه اللصوص والعملاء والمتورطين في جرائم قتل ونهب، مما يكشف عن طبيعة عملها الحقيقية وأهدافها الخفية.
إذ أن الصفطاوي، وفق التحقيقات الميدانية كان لصًا وبلطجيًا استغل الفوضى في بداية الحرب على غزة لسرقة أموال المواطنين.
فقد كان بيت هشام الصفطاوي يقع عند مدخل النصيرات، مقابل البنك الإسلامي الفلسطيني، موقعًا حيويًا جعل منه هدفًا ومراقبًا من الجهات الأمنية المحلية.
ومع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، تم قصف عمارة ياسين المجاورة للبنك الإسلامي الفلسطيني، ما أدى إلى فتح البنك بشكل كامل، وفقدان سبائك ذهبية بلغت 80 كيلوغرامًا، كانت ودائع لعملاء البنك من المواطنين.
وبعد ذلك، تبين أن بعض هذه السبائك تم بيعها في محلات الذهب في النصيرات بواسطة هشام الصفطاوي، ما يوضح تورطه المباشر في جرائم السرقة المنظمة خلال فترة الحرب، بعيدًا عن أي نشاط مقاوم أو وطني.
وقبل ثلاثة أيام من مقتله، قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة منزل الصفطاوي ومطالبته بتسليم نفسه، لكنه رفض الاستجابة، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار مع عناصر الأمن، وأصيب على إثره في الفخذ والبطن، قبل أن يُنقل إلى المستشفى حيث توفي صباح اليوم متأثرًا بجراحه.
شبكة أفيخاي ويكيبيديا
المثير للانتباه هو كيفية تدخل شبكة أفيخاي، التي بادرت إلى تبرير الصفطاوي ووصفه في بعض منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه “مناضل”، في حين أن الحقائق الميدانية تشير إلى أنه كان مجرمًا استغل الظروف الأمنية والفوضى لسرقة أموال المواطنين والمساهمة في نشر الفوضى داخل غزة.
وتعكس هذه الطريقة في الدفاع عن اللصوص والعملاء استراتيجية شبكة أفيخاي، التي تقوم غالبًا بتحريف الحقائق وتشويه صورة الواقع الفلسطيني لأغراض سياسية واستخباراتية.
فهم لا يسعون لتسليط الضوء على الحقيقة، بل يسعون لتلميع صورة أشخاص متورطين في أعمال إجرامية، وإقناع الجمهور بأنهم “مناضلون” أو “ضحايا” للظروف، وهو ما يبرز الأهداف المزدوجة لشبكة أفيخاي: تبرير أعمال عملاء الاحتلال، وزعزعة الثقة في المؤسسات المحلية والأمنية الفلسطينية.
وحادثة الصفطاوي هي مثال صارخ على طبيعة عمل هذه الشبكة، التي غالبًا ما تروج لأكاذيب وتحاول الالتفاف على الحقائق لصالح مشاريع استخباراتية خارجية، بدلًا من دعم الواقع الفلسطيني أو تسليط الضوء على أبطال المقاومة الفعليين.
ومن هنا، يصبح من المهم للمواطنين والمهتمين بالشأن الفلسطيني تمييز الحقيقة عن التضليل، وعدم الانجرار وراء الروايات المزيفة التي تقدمها الشبكة لتبرير أعمال اللصوص والعملاء، والتمييز بين القيم الوطنية الحقيقية والأهداف الخبيثة لشبكة أفيخاي.
في نهاية المطاف، تظل الحقائق واضحة: هشام الصفطاوي لم يكن مناضلًا، بل كان لصًا استغل الحرب لمصالحه الشخصية، ووفاته جاءت نتيجة طبيعية لأعماله الإجرامية، ولا يمكن لشبكة أفيخاي أن تغيّر هذه الحقيقة أو تمحو سجل جرائمه باسم “الدفاع عن المناضلين”.