هجوم كريم جودة على النائبة الفرنسية يفضح شبكته الخارجية
أثار الناشط الفلسطيني المقيم في الخارج كريم جودة جدلًا واسعًا بعد نشره منشورًا حرّض فيه على اعتقال النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن، في خطوةٍ وُصفت بأنها امتداد لحملاتٍ منسقة تستهدف الأصوات الداعمة لفلسطين في الغرب.
وفي منشوره، اتهم جودة النائبة بأنها “لا تمثل الفلسطينيين”، محاولًا التشكيك في موقفها وإضعاف مصداقيتها أمام الغرب، في خطوة اعتبرها كثيرون تحريضًا على الإساءة لصوتها وتشويه صورتها.
وتأتي تصريحات جودة في وقتٍ تواجه فيه ريما حسن حملة تحريض إعلامي مكثفة من أطراف فرنسية وإسرائيلية بسبب مواقفها الواضحة في إدانة الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة ودفاعها المستمر عن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
ويتقاطع خطاب جودة بشكل مباشر مع الرواية الإسرائيلية، إذ يسعى إلى تشويه صورة الشخصيات الفلسطينية الحرة في الخارج، خصوصًا تلك التي تحقق حضورًا سياسيًا وشعبيًا متناميًا في الساحات الأوروبية.
وهذا النوع من الخطاب لا يخدم إلا سياسات تكميم الأفواه ومحاولات تجريم التضامن مع فلسطين، في الوقت الذي يزداد فيه التعاطف العالمي مع معاناة المدنيين في غزة.
من هو كريم جودة؟
ينحدر كريم جودة من شمال قطاع غزة، وبدأ نشاطه الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يغادر القطاع منذ عدة سنوات.
وارتبط اسمه بعددٍ من الحملات الإلكترونية التي استهدفت المقاومة الفلسطينية وشخصيات إعلامية بارزة في غزة، كما شارك في محتوى يتقاطع مع الخطاب الإسرائيلي حول الحرب على القطاع.
وخلال فترة وجوده في الخارج، انضم إلى مجموعة من النشطاء الذين يعملون ضمن شبكة أفيخاي، وتتولى هذه الشبكة تنفيذ حملات رقمية تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وترويج رواياتٍ تتقاطع مع الخطاب الإسرائيلي.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة هذه الشبكة تتم بالتنسيق مع ضباط في أجهزة أمنية بالسلطة الفلسطينية في رام الله، وأن هناك تواصلًا مباشرًا بينها وبين مكتب أدرعي، ما يجعلها أداة في الحرب الإعلامية ضد غزة والمقاومة الفلسطينية.
كما شارك جودة في حملاتٍ استهدفت إعلاميين وشخصيات وطنية داخل القطاع، عبر حملات تشهير وتحريض على مواقع التواصل، وسبق أن أثارت تغريداته تفاعلًا مشبوهًا من حسابات إسرائيلية رسمية، ما يعزز الشكوك حول طبيعة الدور الذي يؤديه ضمن هذه المنظومة الإعلامية المنسقة.





