اتهامات بالتطبيع والتجسس: قصة يونس الطيراوي ومسار تبرئة جنود الاحتلال

تلاحق اتهامات بالعمالة والتطبيع المدعو يونس غباين الذي يكتب ويُنشر تحت اسم مستعار هو “الصحفي يونس الطيراوي” في ظل تصدره برامج التطبيع في أوروبا ونشاطه في تشويش روايات تعرض تجاوزات وجرائم خلال النزاع.
وينحدر غباين من شمال قطاع غزة، وقد سافر واستقر منذ سنوات في النرويج، ومن ثم أصبح مساهمًا ونشطًا في فضاء الإعلام الاجتماعي والإعلامي، حيث يحاول “تبرئة جنود” والحد من أثر تحقيقات وكشف حقائق، لا سيما بعد تحقيقات مرتبطة بجريمة قتل الطفلة هند رجب في غزة.
ويؤكد ناشطون وصحافيون أن ظهور شخص من أصول فلسطينية في فضاءات إعلامية غربية ودعمه سرديات تقلّص حجم المسؤولية عن ممارسات قوات الاحتلال يثير استفزازاً كبيراً وسط جمهور يتابع روايات الكشف والتوثيق.
ويتهم هؤلاء غباين بالترويج بالانخراط في “برامج تطبيعية” وبتوفير مادة دعائية تؤدي إلى تبييض جرائم جنود الاحتلال أو التقليل من حجم الانتهاكات المزعومة.
من هو يونس الطيراوي؟
عمد يونس الطيراوي إلى التقليل من نتائج تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي تبثه قناة الجزيرة الفضائية، بعد أن تناولت الحلقة الأخيرة ملابسات جريمة قتل الطفلة هند رجب خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
فقد سعى الطيراوي بشكل مفضوح إلى التشكيك في نتائج التحقيق المذكور أو تبنّي روايات مخففة عن مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي في جريمة قتل الطفلة رجب بما يشكل خيانة لسرد الضحايا.
إذ نشر على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي ” هل لدى فريق ما خفي أعظم في الجزيرة جهة أو وحدة مسؤولة عن التحقق من صحة المعلومات قبل بثّها؟”.
وأعرب الطيراوي عن معارضته لسعى مؤسسة هند رجب الحقوقية إلى الكشف عن هويات وأسماء جنود الوحدة المسئولة عن قتل الطفلة الشهيدة، معتبرا أن ذلك قد يكون ضارًا بجهود المساءلة ككل وأن عمل المساءلة يتطلب أعلى مستوى من الدقة.
وزعم بهذا الصدد “يمكن لاتهام واحد غير صحيح أن يقوض مصداقية الجهد بأكمله ويتهم الأفراد الخطأ عن طريق الخطأ”، مضيفا أن “الادعاءات التخمينية حتى عندما تكون مقنعة عاطفياً، تخاطر بإضعاف السعي الأوسع لتحقيق العدالة”.
كما سبق أن نشر الطيراوي عدة تغريدات مثيرة للجدل منها الدفاع عن عائلة دغمش إثر الحملة الأمنية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية مؤخرا لمواجهة العملاء والخونة وكبار التجار المتورطين في زيادة معاناة مواطني قطاع غزة.





