دعم نفسي بـ500مليون$.. هل بدأت السلطة سرقة أموال إعمار غزة؟
في وقت تبحث فيه آلاف العائلات في قطاع غزة عن مأوى عقب تدمير منازلها، تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب تمويل جديد قيمته 500 مليون دولار لتنفيذ مشروع بعنوان: “الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الحماية”، ما يطرح تساؤلات عن جدوى المشروع وأولويته مع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وبحسب وثيقة تمويل رسمية، ينص المشروع على توزيع التمويل بتخصيص 200 مليون دولار لـ “إدارة المشروع” و70 مليون دولار* للدعم النفسي والاجتماعي و180 مليون دولار للحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة و50 مليون دولار لمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي
ويغطي المشروع فترة تنفيذ تمتد من عام إلى 5 أعوام، دون أي حديث عن إعادة الإعمار أو توفير مساكن مؤقتة للنازحين أو دعم قطاعي الصحة والتعليم المنهارين.
الوثيقة أثارت انتقادات حادة باعتبار أن السلطة تضع أولويات غير واقعية، وتركز على بنود إنشائية غير طارئة بينما يعيش القطاع واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخه.
مراقبون رأوا أن تخصيص مبلغ 200 مليون دولار للإدارة وحدها تتجاوز ما يصرف فعليًا على الدعم النفسي ما يطرح تساؤلات عن الشفافية والمصداقية لدى السلطة بإعداد المشاريع.
