معالجات اخبارية

شاهر سعد يدعو لعودة العمال للاحتلال.. فأين أموالهم المسروقة؟

في تصريح جديد أثار جدلًا واسعًا، قال شاهر سعد، رئيس نقابة عمال فلسطين، إنه يجب “الضغط على إسرائيل لإعادة العمال لأنه لا يمكن أن توفر السلطة 380 ألف فرصة عمل”.

وعلق الكاتب السياسي ياسين عز الدين على تصريح سعد قائلاً: “طموحه أن يعود أبناء شعبنا للعبودية عند المحتل. مثل أن السلطة عاجزة عن توفير فرص العمل هي عاجزة عن الضغط على الاحتلال، كل ما تقوم به هو حماية الاحتلال وإطالة عمره.”

وعلى أرض الواقع، لم تتحقق وعود العودة التي صرح بها سعد خلال نوفمبر 2025، بل شهد العمال سحب تصاريحهم، ما يعكس استمرار سياسة الاحتلال في الاستغناء عن العمال تدريجيًا.

 فساد شاهر سعد

ولم يكن شاهر سعد مجرد متحدث عن العمال، بل له تاريخ طويل من الفضائح المالية. فقد اتهم بقضايا اختلاس أموال العمال المحولة من الداخل المحتل، واستلم مبالغ طائلة من نقابات العمال الإسرائيلية مقابل حقوق الفلسطينيين، لكنها اختفت بالكامل، بينما استفاد هو من عشرات السفريات والمصالح الشخصية على حساب العمال.

كما لعب دور اليد الطيعة للسلطة الفلسطينية، ومرر سياسات مثل قانون الضمان الاجتماعي الذي حرّم غالبية العمال من حقوقهم، فيما استمر الدفاع عن مشاريع ومصالح تخدم جهات رسمية، وليس العمال الفلسطينيين.

ولم يتوقف فساد شاهر سعد عند اختلاس الأموال أو تمرير قانون الضمان لصالح السلطة، بل شملت فضائحه صفقات مشبوهة مع نقابات العمال الإسرائيلية بلغت قيمتها 55 مليون شيقل مقابل حقوق 15 عامًا، اختفت بالكامل ولم تصل للعمال.

كما تورط في توقيع اتفاقيات دولية أعفت الاحتلال والهستدروت من أي التزامات مالية تجاه العمال الفلسطينيين، فيما استمر صندوق الضمان في حرمان غالبية العمال من مستحقاتهم منذ بداية العمل بالقانون.

من هو شاهر سعد؟

شاهر عبد الكريم فايز سعد، من مواليد 28 يونيو 1959 في نابلس، درس الهندسة المدنية وبدأ نشاطه النقابي منذ ثمانينيات القرن الماضي ضمن أطر حركة فتح.

وتولى منصب رئيس نقابة عمال فلسطين منذ عام 1997، وعمل في الاتحاد العام للعمال ومؤسسات أخرى، وشارك في مؤتمرات ومنتديات رسمية، لكنه أيضًا مرتبط بسلسلة فضائح مالية وصفقات مثيرة للجدل مع الاحتلال ونقاباته.

واليوم شاهر سعد، بتصريحه الأخير، يثبت مرة أخرى أن أي حديث عن حقوق العمال هو مجرد غطاء لمصالحه الشخصية ولمصالح الاحتلال، وليس خدمة حقيقية للعمال الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى