من هو ثلاثي السلطة الذي هندس مليشيا ضد المقاومة تحت ستار أبوشباب؟

مع مقتل قائد مليشيا الاحتلال ياسر أبو شباب شرقي مدينة رفح طويت صفحة أحد أخطر المشاريع الأمنية التي ارتبطت باسم السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
لم يكن أبو شباب سوى كومبارس لميليشيا مدعومة سياسيًا وأمنيًا وماليًا من أركان السلطة نفسها بهدف ضرب المقاومة وتحقيق ما عجز عنه الاحتلال بالقوة العسكرية.
وثائق ومصادر متطابقة تكشف أن أبو شباب نسجت خيوط دعمه بتنسيق مباشر مع محمود الهباش مستشار رئيس السلطة، الذي تولى إدارة الاتصال معه بمشاركة مدير مكتبه خالد بارود وبعلم واضح من الرئيس محمود عباس.
الهباش كان مكلفا بتنسيق دخول الأموال والمعاشات والدعم اللوجستي لعصابة أبو شباب ومجموعته شرقي رفح.
وفي الخلفية، كان العقيد بهاء بعلوشة ضابط الاستخبارات ويد ماجد فرج للمهام القذرة يشرف على التنسيق الأمني مع العصابة، بتكليف مباشر من جهاز المخابرات العامة.
بعلوشة أدار سابقًا جرائم أمنية في غزة وواحد من أبرز منسقي المؤامرات الأمنية ضدها وأبرزها إحداث تفجيرات في أماكن عامة.
المعلومات المتوفرة تشير إلى أن عباس أوكل إلى الهباش إعادة محاولة إنشاء ميليشيا مسلحة بغزة، عقب شل ماجد فرج في تمريرها العام الماضي.
وفق مصدر أمني لشبكة الصحافة الفلسطينية فإن الهباش اختير لواجهة المشروع لتجنب الظهور الأمني الفج مستغلًا صفته الدينية.
ويكشف المصدر عن أن ماجد فرج وعد أبو شباب بدمج أفراد عصابته بأجهزة السلطة الفلسطينية.
فيما تبين من التدقيق أن معظم المنضمين لها من أبناء حركة فتح ويتقاضون رواتب من رام الله.
كما منح الهباش منحة المكرمة السعودية للحج المخصصة لأهالي الشهداء إلى عصابة ياسر أبو شباب وحثالات إعلامية تطبل لها مثل رمزي حرز الله ما أثار فضيحة علنية.
الدعم من السلطة الفلسطينية لأبو شباب تخطى المال والدعم اللوجستي إلى توفير غطاء سياسي وتنظيمي وبقيت تحميه رغم معرفتها بارتباطه بالاحتلال.
وتسربت زلة لسان من أحد مسؤولي مكتب عباس لقناة “i24” العبرية كشفت ضلوع “ضابط كبير” في القضية، في إشارة إلى بعلوشة.
لكن مقتل أبو شباب كانت بمثابة أقسى ضربة لواحدة من أخطر أدوات التنسيق الأمني التي راهنت عليها السلطة الفلسطينية لتصفية المقاومة.
تاريخ أبو شباب مع السلطة يكشف كيف تحولت مؤسساتها إلى مقاول أمني تعمل بالوكالة عن الاحتلال حتى وإن حملت أسماء فلسطينية.





