القصة في ارقام

حصار وقتل مزدوج.. إحصائيات صادمة لضحايا المساعدات في غزة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدام سلاح الحصار والرصاص معًا، حيث تحولت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، إلى مصائد موت أودت بحياة 300 شهيد فلسطيني وإلى إصابة 2649 آخرين، في سلسلة من المجازر الصامتة التي ترتكب بغطاء إنساني.

ضحايا المساعدات في غزة

وبحسب إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على المدنيين الجوعى عند نقاط توزيع الطعام في رفح ووادي غزة، خلال محاولاتهم الحصول على القليل من الغذاء لعائلاتهم:

  • الثلاثاء 27 مايو 2025: 3 شهداء، 46 جريحًا، 7 مفقودين

  • الأربعاء 28 مايو: 10 شهداء، 89 جريحًا

  • الأحد 1 يونيو: 35 شهيدًا، 232 جريحًا، 2 مفقودين

  • الاثنين 2 يونيو: 26 شهيدًا، 122 جريحًا

  • الثلاثاء 3 يونيو: 27 شهيدًا، 127 جريحًا

  • الجمعة 6 يونيو: 8 شهداء، 142 جريحًا

  • الأحد 8 يونيو: 11 شهيدًا، 193 جريحًا

  • الاثنين 9 يونيو: 11 شهيدًا، 249 جريحًا

  • الثلاثاء 10 يونيو: 36 شهيدًا، 295 جريحًا

  • الأربعاء 11 يونيو: 57 شهيدًا، 363 جريحًا

  • الخميس 12 يونيو: 21 شهيدًا، 294 جريحًا

  • الجمعة والسبت 13 و14 يونيو: 29 شهيدًا، 380 جريحًا

  • الأحد 15 يونيو: 26 شهيدًا، 117 جريحًا

الإجمالي الكارثي:
300 شهيدًا
2649 جريحًا
9 مفقودين

هذه الأرقام توضح بجلاء أن الاحتلال لا يكتفي بمنع الغذاء، بل يحوّل المساعدات نفسها إلى أدوات قتل ممنهج، ما يرقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني.

نظام “مساعدات عسكرية”

وأكدت تصريحات مسؤولين أمميين خطورة ما يجري على الأرض. فقد هاجم المتحدث باسم “اليونيسف” جيمس إلدر نظام المساعدات الجديد الذي يتم فرضه في جنوب غزة، واصفًا إياه بـ”العسكري” والمحدود جغرافيًا، مما يؤدي بشكل يومي إلى سقوط ضحايا أثناء محاولات الناس الوصول إلى الغذاء.

وصرح إلدر أن هذا النظام المدعوم من واشنطن وتل أبيب “أصبح كارثيًا” لأنه يحرم الفلسطينيين من المساعدات ويجبرهم على المخاطرة بحياتهم في سبيل البقاء على قيد الحياة.

مجاعة تحت القصف

وفي وصفه للحالة الإنسانية في القطاع، قال إلدر إن الوضع في غزة “قاتم ومروع”، مشيرًا إلى أن “العائلات تقضي ليالٍ تحت القصف وأيامًا وهي تهرب من الجوع والانفجارات”.

وأوضح أن الأمهات الفلسطينيات يصمن يومين في بعض الحالات لتأمين وجبة واحدة لأطفالهن، وأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد باتوا يموتون لأسباب يمكن علاجها في الظروف العادية، بسبب انعدام الرعاية الصحية وتلوث المياه ونقص الغذاء.

وأشار إلى أن الأطفال المصابين بسوء التغذية معرضون للموت أكثر بعشر مرات من غيرهم، فيما لم تعد المستشفيات مكانًا آمنًا ولا تتوفر فيها الأدوات الطبية الأساسية لإنقاذ الأرواح.

مساعدات لا تكفي

وأكد إلدر أن نسبة المساعدات التي تدخل غزة لا تتجاوز 10% من الاحتياج الفعلي، وهو ما يعمّق الكارثة ويدفع بمزيد من الأطفال نحو الموت البطيء.

وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها المحليين نجحوا خلال فترة وقف إطلاق النار في إنشاء 400 نقطة توزيع، لكن ما لبث أن تلاشى هذا التحسن مع استئناف الحصار وفرض القيود الجديدة.

وانتقد بشدة غياب الاهتمام العالمي بالأثر النفسي الكارثي على المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين عاشوا شهورًا من النزوح والخوف والجوع دون أدنى أمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى