غاندي جابر وفضيحة آيكون مول في رام الله.. يبيع أراضيه للمستوطنين

كشفت مصادر خاصة عن بأن غاندي جابر مالك آيكون مول في مدينة رام الله، متورط في بيع أراض تعود له في منطقة واد قبون بمدينة الخليل لصالح مستوطنين إسرائيليين، أقاموا عليها لاحقًا بؤرًا استيطانية في الضفة الغربية.
وقالت المصادر لـ “شبكة الصحافة الفلسطينية” إن جابر الذي باع مؤخرًا أراض لمستوطنين في الخليل بات يستضيفهم في آيكون مول الذي افتتحه قبل عدة أشهر.
من هو غاندي جابر؟
يذكر أن افتتاح آيكون مول كان بحفل صاخب حضرته شخصيات رسمية من السلطة الفلسطينية وقيادات من حركة “فتح” في ذروة العدوان الإسرائيلي على غزة، ما تسبب بهجوم كاسح من الشارع.
وقالت المصادر إن غاندي جابر تاجر مخدرات مطلوب للعدالة، وملاحق من السلطات الأمريكية منذ نحو 25 عامًا بتهم تتعلق بشبكات تهريب مخدرات دولية.
ويواجه جابر ومن يقف خلف فضيحة مشروع آيكون مول انتقادات حادة من الشارع.
فضيحة غاندي جابر
ويرى كثيرون أن “آيكون مول” بات نموذجًا صادمًا للفجوة الأخلاقية بين السلطة ومصالحها وآلام الناس ونضالهم.
والجدل حول “آيكون مول” لم يقتصر على توقيت الافتتاح فقط، بل على هوية صاحب المشروع، غاندي جاسر جابر.
فقد كشفت تقارير رسمية لوكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) أن جابر مدرج على قائمة المطلوبين دوليًا بتهم تتعلق بتهريب كميات ضخمة من المخدرات.
والمعلومات حول هذا الملف تم توثيقها رسميًا على موقع الوكالة، مما يثير تساؤلات حول كيفية تمكنه من إدارة مشاريع تجارية ضخمة رغم وضعه القانوني المُثير للشكوك.

غاندي جابر والسلطة
غاندي جابر يتمتع بعلاقات قوية داخل السلطة، إذ تربطه صلات وثيقة مع كبار المسؤولين، أبرزهم حسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحد أبرز قادة حركة فتح.
كما يرتبط بعلاقة قوية مع ياسر عباس، نجل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وهذه العلاقات كانت أساسية في “تغطية” وضعه القانوني وتمكينه من إدارة مشاريع تجارية ضخمة رغم إدراجه على قائمة المطلوبين دوليًا.

لقاءات سرية مع الإسرائيليين
غاندي جابر أجرى لقاءات غير معلنة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، من خلال قنوات التنسيق الأمني، بوساطة حسين الشيخ.
والهدف من اللقاءات كان تسوية وضعه القانوني، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دور التنسيق الأمني في تسهيل نشاط رجال الأعمال المطلوبين دوليًا.
وهذه العلاقات تجعل من غاندي جابر مثالًا حيًا على تداخل المصالح السياسية والاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
فضيحة آيكون مول
وسرعان ما تحولت مواقع التواصل إلى ساحة غضب عارم، إذ اعتبر الكثيرون أن افتتاح “آيكون مول” بهذا التوقيت هو تجسيد لفجوة كبيرة بين السلطة والشعب الفلسطيني.
في حين يعاني قطاع غزة من المجازر والمأساة الإنسانية، يحتفل بالضفة بافتتاح مول فاخر بتكلفة ملايين الدولارات.

جرائم غاندي جابر
ولم تُصدر السلطة الفلسطينية أو أي جهة أمنية توضيحًا حول الوضع القانوني لغاندي جابر، أو ردها على ما أُثير بشأن إدراجه على قائمة المطلوبين دوليًا من قبل وكالة DEA.
وهذا الصمت الرسمي يُفسر على أنه جزء من سياسة “الاحتواء” التي تحيط بهذا الملف الحساس، خاصة في ظل الصلات المباشرة لجابر مع كبار المسؤولين في السلطة.
وما جرى في بلدة سردا لم يكن مجرد افتتاح لمركز تجاري فاخر، بل كان تجسيدًا صارخًا لانفصال السلطة الفلسطينية عن معاناة شعبها، واستهتارًا بمشاعر الفلسطينيين الذين يُذبحون يوميًا في قطاع غزة.
لقد اختارت السلطة أن تحتفل وسط مشاهد الإبادة، في لحظة كان يُفترض أن تكون عنوانًا للتضامن والحداد، فسقطت أخلاقيًا وسياسيًا أمام دماء الأطفال والنساء تحت الأنقاض.
وفي ظل تصاعد المجازر والدمار في غزة، تحوّلت مشاريع فاخرة مثل “آيكون مول” إلى رمز فاضح لاستهتار السلطة، وانغماسها في حماية مصالحها، على حساب شعبها المحاصر والمنكوب.





