معالجات اخبارية

عائلة عباس تُصفي ممتلكاتها بالضفة قبيل الضم.. هروب يثير جدلًا

في خطوة أثارت جدلًا واسعّا، باع أبناء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حصتهم في شركة “يونيبال”-أبرز شركات الاستثمار بمجال تعبئة وتوزيع السجائر والمنتجات الاستهلاكية- إلى الطبيب سالم أبو خيزران قبل نحو شهرين، تزامنًا مع تولي حسين الشيخ منصبه الجديد كنائب لوالدهم.

وتثير الصفقة تساؤلات عدة، لا سيما أن سالم أبو خيزران رائد الطب الحديث وليس له خلفية تجارية معروفة.

الصفقة تطرح فرضيات حول دوافع التصفية السريعة لأملاك عائلة عباس مع الحديث المتصاعد عن خطة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية.

و”يونيبال” شركة استراتيجية تسيطر على وكالة توزيع علامات تجارية عالمية كسجائر مارلبورو بالسوق الفلسطيني

يُنظر إليها كأحد الأذرع الاقتصادية لعائلة عباس في مؤسسات السلطة الفلسطينية.

مصادر مقرّبة من دوائر السلطة تشير إلى أن بيع الحصة يتقاطع مع محاولات عائلة عباس تفادي أي خسائر اقتصادية مستقبلية متوقعة، خاصة مع المخاوف من تأثير الضم على ملكياتهم الاقتصادية والمال.

محللون سياسيون يقولون إن الصفقة تعكس حالة عدم استقرار بين عوائل مسؤولي السلطة، التي تسعى لحماية مصالحها الخاصة على حساب المصلحة الوطنية، ما يفاقم الشعور بالخذلان لدى الشارع الفلسطيني، مع استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تسببت بها السلطة.

وتعبر خطوة أبناء عباس عن تخوف من المستقبل وما قد تحمله خطط الضم من آثار سلبية على السلطة، لذلك تمت عملية تسريع تصفية الأصول لتجنب وقوع خسائر كبيرة.

وفي وقت تتصاعد فيه الأنباء عن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة، فإن الصفقة تلقي بظلالها على مستقبل الاقتصاد الفلسطيني وتعزز القلق من تزايد السيطرة الإسرائيلية على القطاعات الاقتصادية المهمة.

وسط هذا المشهد، تبقى التساؤلات قائمة حول أبناء محمود عباس الذين نهبوا خيرات الشعب الفلسطيني منذ تأسيس السلطة واليوم يهربون بها خارج الضفة الغربية مع قرب ضمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى