ذباب فتح يهاجم BDS بعد موقفها من عصمت منصور
شنّ الذباب الإلكتروني التابع لحركة فتح حملة واسعة ضد حركة المقاطعة الفلسطينية العالمية (BDS)، بعد انتقادها لقاءً جمع الأسير المحرر عصمت منصور بمسؤول إسرائيلي على قناة “العربية” السعودية.
وتكشف هذه الحملة عن صراع السلطة مع المبادرات الفلسطينية المستقلة التي ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ذباب فتح يهاجم BDS
وأطلق ذباب فتح هجومًا منظمًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف تقويض أي جهة فلسطينية مستقلة لا تتبع أجندة السلطة.
واستهدفت الحملة بشكل خاص حركة BDS، التي تُعتبر إحدى أبرز المبادرات الدولية المناهضة للتطبيع، والتي تتمتع بتأثير واسع في أوروبا وأمريكا الشمالية، وتواجه جهودًا إسرائيلية ممنهجة لتقييد أنشطتها وتشويه صورتها.
تسييس الهجوم ومحاولة تشويه الصورة
وركز الذباب الإلكتروني على مهاجمة أكبر الحملات الدولية مناصرة فلسطين بسبب شخصية واحدة، تم تحويلها من أسير محرر إلى أداة إعلامية وفق أجندة قنوات خليجية متصهينة.
وتعكس هذه الحملة الطبيعة السياسية للهجوم، الذي يسعى لتقليل تأثير المبادرات المستقلة التي تعمل بعيدًا عن سيطرة السلطة وحلفائها، وتسعى لتعزيز حقوق الفلسطينيين وكشف ممارسات الاحتلال.
BDS تأثير عالمي يفوق السلطة
وتُعد حركة المقاطعة (BDS) واحدة من أقوى الحملات العالمية المؤيدة للقضية الفلسطينية، ويتجاوز تأثيرها تأثير السلطة الفلسطينية وسفاراتها وأحزابها التقليدية.
وتكشف هجمات ذباب فتح عن غضب السلطة من استقلالية الحركة ونجاحها في التأثير على الرأي العام الدولي، لكنها لا تقلل من مكانتها أو قدرتها على إحداث تأثير ملموس.
وتُظهر هذه الحملة اتساع الفجوة بين السلطة الفلسطينية والمجتمع المدني المناهض للتطبيع، وبينما يسعى الذباب الإلكتروني لتشويه صورة المبادرات المستقلة والسيطرة على الخطاب الفلسطيني الرسمي، تظل BDS قادرة على تحقيق نتائج ملموسة على المستوى الدولي والدفاع عن حقوق الفلسطينيين بفاعلية دون الانخراط في أي أجندة سياسية ضيقة.
