عباس ينتقم من أشرف دبور.. رفض نزع سلاح المخيمات فأعفي من مناصبه

أعلنت السلطة الفلسطينية يوم الأحد عن تعيين أمين نحلة سفيرًا لها في الجمهورية اللبنانية ابتداء من تاريخ 1 أغسطس 2025 خلفًا للسفير أشرف دبور الذي عارض خطة الرئيس محمود عباس لنزع سلاح المخيمات الفلسطينية.
يأتي القرار عقب ساعات من إعفاء عباس، لدبور من مهامه كنائب للمشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان، بعد سنوات من شغله لهذا المنصب مع مهامه الرسمية كسفير معتمد لدى لبنان.
ووقع عباس القرار، الذي كُشف عن الوثيقة الرسمية له السبت، مستندا إلى ما أسماه “الصلاحيات المخوّلة له وتحقيقًا للمصلحة العامة”.
من هو أشرف دبور؟
وأشرف دبور جمع بين العمل الدبلوماسي والتنظيمي لسنوات.
يعد من الشخصيات الفلسطينية التي حافظت على حضور فاعل في الساحة اللبنانية.
يحسب له دوره المحوري بإدارة العلاقات مع الدولة اللبنانية واحتواء الأزمات الأمنية داخل المخيمات، خاصة عين الحلوة والمية ومية.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها “أحرار حركة فتح في لبنان” قالت إنها ترفض بشكل قاطع أي قرار يُتداول بشأن استبدال دبور، معتبرة أن هذه الخطوة – إن صحت – لا تخدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في الساحة الفلسطينية، وتفتح الباب أمام فراغ خطير في التمثيل الوطني.
وأكدت المجموعة، في بيان أن “دبور شكّل ركيزة وطنية أساسية في تثبيت العلاقات الفلسطينية – اللبنانية، ولعب دورًا فاعلًا في إدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ومتابعة قضاياهم المعيشية والأمنية، من خلال حضوره الميداني وتدخله الحاسم في لحظات التوتر داخل المخيمات”.
وحذّرت “أحرار فتح” من أن “أي مسعى لاستبدال السفير بهذه المرحلة الدقيقة قد يؤدي إلى اضطراب سياسي واجتماعي لا تُحمد عقباه، محمّلة المسؤولية للجهات التي تدفع بهذا الاتجاه، ومتهمة إياها بتغليب الحسابات الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية ووحدة حركة فتح”.
وطالبت المجموعة عباس، بصفته رئيسًا للحركة وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بتمديد ولاية دبور، و”قطع الطريق على محاولات التهميش أو الاستبدال التي لا تخدم إلا أجندات صغيرة تُهدد وحدة القرار الفلسطيني”.
ودعت كافة الأطر التنظيمية والمخلصين في الساحة اللبنانية إلى “التحرك الفوري لمنع صدور أي قرار مفاجئ أو تعسفي بحق السفير دبور، والتوحد في الدفاع عن كرامة المؤسسات الفلسطينية، وحماية الموقع التمثيلي الذي يُجسده”.
وختمت المجموعة بيانها بالتأكيد على أن “أحرار حركة فتح في لبنان سيقفون سدًا منيعًا في وجه أي عبث سياسي أو تصفية حسابات على حساب أبناء المخيمات، مجدّدة دعمها لكل من خدم القضية بصدق وشرف وكرامة”.