معالجات اخبارية

الهباش يهرب من هجوم شعبي ينتقد فساد كشف حجاج المكرمة السعودية

اضطر قاضي قضاة السلطة الفلسطينية محمود الهباش إلى إغلاق صفحة ديوان قاضي القضاة على موقع “فيسبوك” عقب موجة تعليقات غاضبة تعبيرا عن حالة استياء عامة لاستخدام الواسطة والمحسوبية في اختيار أسماء حجاج المكرمة.

وهاجم مواطنون تكرار الواسطة والمحسوبية في الكشف وعدم وجود أي أسماء من أهالي الشهداء خارج غزة والذين غادروها خلال الحرب.

يُذكر أن إعلان حجاج المكرمة في كل عام يتم طرح الكشف عبر العام لكل الجمهور ويمكن مشاهدة الكشف للجميع إلا أنه هذا العام استُخدمت خاصية إخفاء الأسماء الصادرة والبحث من خلال رقم الجواز.

يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة السلطة الفلسطينية خططت لتكرار تجربة سرقة حصة حجاج غزة للعام الثاني على التوالي رغم انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

والعام الماضي حرمت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة 2500 حاج من أداء الفريضة التي ينتظرونها لسنوات لكن أوقاف السلطة نجحت بالتدليس بتخصيصها لأهالي غزة بينما أثبتت الوقائع أنها تعرضت لشبهة فساد ومحسوبية كبيرتين.

يذكر أن حصة فلسطين هذا العام أكثر من 6 آلاف حاج، موزعين على 2508 من حجاج قطاع غزة، و4209 حجاج المحافظات الشمالية، بما فيها القدس.

فساد متجذر

وكان الناشط السياسي مفيد زلوم نشر تفاصيل صادمة عن فساد إدارة ملف الحج في الضفة الغربية؛ داعيا إلى محاسبة الفاسدين وتقديمهم للمحاكمة.

وكتب زلوم منشورا جاء فيه: “من الملفات اللي لازم يكون فيها مراجعات ومحاسبة هي ملف الحج”.

وقال إن مئات من الأشخاص غادروا لأداء منسك الحج دون قرعة أو حتى معايير واضحة.

وأوضح زلوم أن بعض من غادروا لأداء فريضة الحج في هذا العام سبق وأن شارك أكثر من ٩ مرات بينما يموت الناس على الحقيقة ودون أن يكون لاسمهم نصيب في القرعة.

وأكمل: “بكفيش إنك بتشتغل في الأوقاف أو السلطة أو في إي مكان علشان تحج بدون قرعة وإذا فعلا في وفود مساندة من أطباء ومرشدين فلازم كمان يخضعوا لمعايير واضحة”.

وتابع زلوم: “في أئمة مساجد حجوا ٥ مرات وأئمة غيرهم ما حجوا بالمرة.. كيف يعني زبطت هيك!؟”.

وذكر: “طبعا معروف كمان إنه كل هذول بحجوا بدون رسوم وكمان بيؤخذوا فلوس لقاء إنهم طلعوا يحجوا بينما الحجاج المساكين يدفعوا ٣٥٠٠ دينار علشان يغطوا نفقات اللي طلعوا بدون ما يدفعوا”.

واستطرد زلوم: “هذا دين وحج وهاي حقوق ناس واللي حج 9 مرات عمليا أخذ حق ٨ أشخاص آخرين ينتظروا عشرات السنوات وما بتطلع أسماؤهم بالقرعة”.

وختم: “حق الناس البديهي تعرف قائمة الحجاج بدون قرعة.. وحق الناس تعترض أو توافق أو شو ما كان بس ما بنفع إنه خلص كأن شيئا لم يكن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى