سويسرا تبدأ بإغلاق مكتب مؤسسة غزة الإنسانية في جنيف

أعلنت مؤسسة “غزة الإنسانية” الممولة من الولايات المتحدة و”إسرائيل” التي تسعى لهندسة المجاعة في قطاع غزة بموجب نظام مساعدات أدانته الأمم المتحدة أنها تعتزم إغلاق فرعها في جنيف بعد بدء السلطات السويسرية إجراءات في هذا الصدد.
واستشهد مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أن بدأت المؤسسة بتوزيع الطرود الغذائية في غزة نهاية مايو بموجب نظام تصفه الأمم المتحدة بأنه انتهاك خطير لمبادئ حياد العمل الإنساني.
وقالت الهيئة الاتحادية السويسرية للرقابة على المؤسسات في إشعار نشر في الجريدة الرسمية السويسرية للتجارة اليوم الأربعاء إنها قد تأمر بحل فرع مؤسسة غزة الإنسانية في جنيف ما لم يتقدم الدائنون بطلباتهم خلال 30 يوما.
وكانت مؤسسة غزة الإنسانية المسجلة في الولايات المتحدة سجلت فرعا لها في 12 فبراير في جنيف حيث مقر معظم وكالات الأمم المتحدة الإنسانية والصليب الأحمر والعديد من المؤسسات الخيرية الأخرى المشاركة في توزيع المساعدات على مستوى العالم.
وأبلغت المؤسسة بأنها اتخذت قرارا استراتيجيا بعدم بدء عملياتها في سويسرا وأنها تعمل الآن على حل كيانها الذي يتخذ من سويسرا مقرا له.
وقالت الهيئة الاتحادية السويسرية للرقابة على المؤسسات، إن مؤسسة غزة الإنسانية لم تستوف بعض المتطلبات القانونية للعمل في الدولة مثل العدد الصحيح من أعضاء مجلس الإدارة أو عنوان بريدي أو حساب مصرفي سويسري.
وقالت الهيئة في بيان “أكدت مؤسسة غزة الإنسانية للهيئة الاتحادية السويسرية للرقابة على المؤسسات أنها لم تقم بأي أنشطة في سويسرا على الإطلاق… وأنها تعتزم حل الفرع المسجل في جنيف”.
وأصدرت سلطات جنيف الأسبوع الماضي أوامر لفرع مؤسسة غزة الإنسانية بإصلاح أوجه القصور خلال 30 يوما، أو سيواجه إجراءات محتملة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 600 شخص استشهدوا قرب مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة في غزة أو على الطرق المؤدية إليها التي تحرسها القوات الإسرائيلية منذ بدء المؤسسة عملها.
واعترف جيش الاحتلال يوم الاثنين بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى بالقرب من مراكز التوزيع وصدرت لقواته تعليمات جديدة في أعقاب ما أسماها “الدروس المستفادة”.
ووقعت أكثر من 170 منظمة إنسانية هذا الأسبوع على دعوة موجهة للدول للضغط على إسرائيل لوقف نظام المساعدات الجديد ومعاودة السماح بدخول المساعدات بشكل رئيسي عبر القنوات التي تديرها الأمم المتحدة.
ومنعت “إسرائيل” دخول جميع الإمدادات إلى غزة في بداية مارس آذار وحتى أواخر مايو، ما أدى إلى تفاقم النقص الحاد في الغذاء بالقطاع الذي نزح جميع سكانه تقريبا، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بسبب الحرب التي اندلعت في عام 2023.